لم يشفع لسحر وجمال طبيعة قرية «جوب ياشوط» الواقعة في ريف جبلة لدى المعنيين في محافظة اللاذقية للحصول على أدنى الخدمات المطلوبة بسهولة، فللحصول على أبسط تلك الخدمات يحتاجون إلى رحلة من الشكاوى والطلبات يكررونها باستمرار، ومع اقتراب فصل الشتاء تعود مجدداً قصة تعبيد الطريق في مدخل القرية،الذي يطالبون بتعبيده منذ سنوات من دون جدوى، لأنه يتحول إلى ما يشبه البحيرة لغياب فتحات تصريف المياه، إضافة لعدم وجود الإسفلت.
ويشير سكان القرية في شكواهم إلى أن المعنيين في المحافظة لا يهتمون لتحسين الخدمات في القرية، والدليل على ذلك بأن المحافظة عبّدت خلال عام 2018 الطريق الممتد ما بين «بتمانا – جوب ياشوط » الذي يعد شرياناً مهماً وصلة وصل بين عدة قرى مع المدينة ويبلغ طوله حوالي 1200 متر، ولكن تعبيد الطريق لم ينفذ بشكل كامل، إذ اكتفت حينها المحافظة بتعبيد حوالي 800 متر منه وتركت 400 متر على حاله، بحجة أن وضعه الفني جيد ولا يحتاج للتعبيد لكن الواقع يشير إلى غير ذلك، إذ توجد فيه العديد من الحفر التي باتت مصيدة للسيارات العابرة.
ويطالب أهالي القرية بالتفات المعنيين في المحافظة لشكواهم والعمل على اكمال تعبيد الطريق أو إعادة تأهيل ما تبقى منه، إضافة إلى العمل على إحداث عدد من المصبات المطرية في شوارع القرية ولاسيما مدخلها لتصريف الأمطار وإنقاذهم من الفيضانات والأوحال التي تمتلئ بها الشوارع خلال فصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب.
« تشرين» تواصلت مع رئيس بلدية بتمانا فراس غانم لكون القرية تتبع لها والذي لم ينكر في معرض رده على الشكوى المقدمة من الأهالي حاجة العديد من شوارع القرية للتعبيد وأنها لم تعبد منذ سنوات طويلة ولم تؤهل ولكن ذلك يحتاج موارد مالية غير متوفرة حالياً، لافتاً إلى أن الطريق الذي أشار له الأهالي بشكواهم والذي ترك منه مسافة400 متر من بدون تعبيد وضعه الفني جيد ولا يشكل أي خطر على عابريه ، وفيما يتعلق بحاجة القرية لمصبات مطرية أشار غانم إلى أن تنفيذها منوط بالخدمات الفنية في المحافظة.
بدوره أوضح مدير الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية وائل جردي أن المسافة من الطريق التي لم تعبد وضعها الفني جيد ولذلك لم يتم تعبيدها، مؤكداً أنه سيتابع موضوع الشكوى المقدمة شخصياً، ويطلع بشكل مباشر إذا كان الطريق بحاجة لإعادة تعبيد، إضافة إلى الاطلاع على حاجة شوارع القرية لمصبات مطرية والعمل على حل تلك الشكاوى.

طباعة