مايو 18, 2024

كلنا شركاء: النهار
اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان “ما يجري في حلب “نظرية الـTransfer” التي كانت مطروحة في وقت من الأوقات في اسرائيل لاستبدال السكان العرب باليهود”، وقال خلال مقابلة مع قناة Orient News السورية: “للأسف ما نراه في حلب يتخطى المشهد السياسي، فهو إنسانيا غير مقبول واستراتيجيا لا أعرف كيف سنجمع الشعب السوري مع بعضه البعض مجددا، كما أنني لا أعرف ماذا بقي من سوريا الدولة طالما يوجد جيوش غريبة على أرضها تقاتل وتتخذ القرارات تحت غطاء اسمه بشار الأسد، في حين أنني لا أرى ان هناك دولة سورية في الوقت الراهن”، مضيفاً انه “اذا استعرضنا كل ذلك يتبين لنا ان موضوع حلب هو مأساة كبيرة على المستويات كافة، ولكنني مؤمن أن النظام لن يبقى بعد انتهاء الأزمة السورية، فمن يحكم في الشام حاليا ليس بشار الأسد بل ايران وروسيا، وفي شمال سوريا نضيف اليهما تركيا، وبالتالي الحديث عن وجود دولة سورية غير موضوعي على الإطلاق، فعلى سبيل المثال الحكومة في موسكو اتخذت قرارا بتوسيع القاعدة في طرطوس مكان الحكومة السورية وليس العكس”.
وردا على سؤال عن النفوذ الروسي في المنطقة ولا سيما في سوريا، قال جعجع: “لا يمكنني الاجابة عن هذا السؤال قبل أن أرى السياسة الأميركية الجديدة كيف ستكون، فهذا الأمر متوقف كليا على السياسة الجديدة لأميركا، فإن كانت سياسة ديناميكية مختلفة عن سياسة الرئيس باراك أوباما تحاول إثبات ذاتها، عند ذلك ستتغير كل الصورة، أما اذا كنا سنشهد استمرارا لسياسة أوباما فسيستمر الوضع الحالي في المنطقة”.

ورأى جعجع ان “معركة حلب ليست إلا معركة في خضم حرب كبيرة”، لافتاً الى ان “حرب تغيير النظام والواقع في سوريا انطلقت ولن يتمكن أحد من إيقافها، قد يخسر السوريون معارك ولكن لن يخسروا الحرب أبدا، اللهم إذا ما استمر المواطن السوري بالإيمان بربه وبتوقه للحرية نحو بلد ديموقراطي تعددي يعيش فيه كل الناس بحرياتهم ومعتقداتهم وأديانهم وكراماتهم”. ودعا جعجع المواطنين السوريين الى “عدم فقدان الأمل أبدا، لا قبل معركة حلب ولا بعدها، فهذا صراع مستمر بدأ مع بداية التاريخ وكما تحرر كثير من الشعوب بعد طول نضال، سيتحرر الشعب السوري في آخر المطاف بعد نضال طويل”.




المصدر: جعجع: ما يجري في حلب (نظرية الـTransfer)

انشر الموضوع