مايو 11, 2024

جامع الأزهر الشريف .. لماذا سُمٌيَ بهذا الاسم وماذا تعرف عن تاريخه ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

يعد جامع الأزهر من أشهر المساجد، ليس على صعيد دولة مصر فحسب، بل على مستوى العالم الإسلامي بأسره.

في هذا التقرير، يستعرض لكم موقع “أوطان بوست”، نبذة عن هذا المسجد الأثري، الذي يعتبر وجهة المسلمين لتعلم مبادئ ومعايير الشريعة.

نبذة تعريفية بالأزهر

الأزهر الشريف هو المسجد الأول الذي بنيَ في القاهرة، إبان عهد الدولة الفاطمية، حتى أنه كان يطلق عليه اسم جامع القاهرة حينها.

بدأ الخليفة الفاطمي “جوهر الصقلي”، عملية بناء وتأسيس جامع الأزهر عام 970م، وانتهى منه عام 972م.

وكان الجامع في عهد الدولة الفاطمية، يتضمن مدرسة لتخريج دعاة المذهب الاسماعيلي الشيعي، بغيه تعليمه للناس في ذلك الوقت.

يقول مؤرخون: إن تسمية الفاطميون للجامع باسم الأزهر، جاء تيمناً باسم فاطمة الزهراء، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بينما اعتقد آخرون، أنه سمي بالأزهر، بسبب دقة بنائه وهندسته في ذلك الوقت، وانتشار القصور الزهراء في محيطه.

وإن أول صلاة أقيمت في الأزهر، هي صلاة أول جمعة، في شهر رمضان المبارك، الموافق لعام 361 هجري.

ولا يتمثل الأزهر بكونه جامع فقط، ففيه جامعة أيضاً، يقصدها الطلاب من كافة أنحاء المعمورة، ليدرسوا فيها علوماً متعددة، ولا زالت هكذا حتى يومنا الحالي.

تاريخ جامع الأزهر

واكب الجامع الأزهر الشريف، العديد من الحضارات والعصور، من الفاطميين إلى الأيوبيين والمملوكيين والعثمانيين فالعصر الحديث.

عصر الدولة الفاطمية: كان يسمى بجامع القاهرة في تلك الفترة، وحظي باهتمام وعناية كبيرة من قبل أمراء الدولة الفاطمية.

كان الأمراء والوزراء الفاطميون، يتسابقون لتلبية احتياجات جامع الأزهر، ويتنافسون على تزويده وتزيينه بالزخاريف والفضة.

وفتحوا فيه مدرسة لاستقطاب الأسيويين والإفريقيين إليها، بهدف نشر مذهبهم، وكانوا يدفعون تكاليف الخطباء والمدرسين ولوازم الجامع كافة.

عصر الدولة الأيوبية: بعد اندثار عصر الدولة الفاطمية، جاء عصر الدولة الأيوبية، وحينها أمر صلاح الدين الأيوبي بإغلاق الأزهر.

وذلك لأنه كان يستخدم لنشر المذهب الشيعي، كما وأمر صلاح الدين بنشر تعاليم ومعايير المذهب السني بين الناس والالتزام به.

وافتتح الأيوبي مدارساً بالقرب من الأزهر، لتعليم الفقه الحنفي والشافعي، بينما حول مدارس الأزهر إلى سكن طلابي مجاني.

العصر المملوكي: أبدى المماليك اهتماماً بالجامع الأزهر، حيث أعادوا افتتاحه وأقاموا فيه أول صلاة جمعة، بعد إغلاقه في العهد الأيوبي.

تعرضت أجزاء من الجامع للانهيار سنة 702 للهجرة، وذلك على خلفية زلزال ضرب مصر في ذلك الوقت.

الأمراء المملوكيون أعادوا إعمار الجامع، وزوده بمأذنة ذات رأسين، وبنوا حوله مدارس عدة، وهي: المدرسة الجوهرية، الآقبغاوية، الطيبرسية.

عصر الدولة العثمانية: أبدى العديد من الولاة العثمانيين، اهتماماً بالجامع الأزهر، على رأسهم: عبدالرحمن كتخدا، حسن باشا، محمد باشا الشريف.

العصر الحديث: أضاف الخديوي عباس حلمي الثاني الرواق العباسي للأزهر، ولعب الأزهر بمشايخه دوراً بارزاً على الصعيد السياسي آنذاك.

وفي عام 1992, بدأت مصر بإعادة إعمار وترميم الجامع، عقب الزلزال الذي ضرب البلاد.

The post جامع الأزهر الشريف .. لماذا سُمٌيَ بهذا الاسم وماذا تعرف عن تاريخه ؟ appeared first on أوطان بوست.

اقرأ ايضاً: أفضل اشتراكات القنوات العربية (عالية الجودة)

انشر الموضوع