مارس 28, 2024

أجرت سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثة جديدة معه أخبرته فيها بأن كتاباً جديداً ألفته يحمل اسم Speaking For Myself يهدف إلى الدفاع عن سمعته.

كتاب Speaking For Myself حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية يؤدي دوراً أفضل في تلميع صورتها قبل ترشحها المحتمل لمنصب حاكم أركنساس عام 2022. وهو أقرب إلى سيرة ذاتية لمرشحة محتملة، رغم تخصيصه عدداً لا يحصى من الصفحات للوقت الذي قضته في البيت الأبيض.

تتحدث سارة في كتابها عن تجاربها كونها ابنة مايك هوكابي، حاكم أركنساس والمرشح مرتين لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة. كما تتحدث عن فترة دراستها وكيف التقت بزوجها وحياتها وهي أم عاملة. والحياة الشخصية الطبيعية والإيمان هما الفكرتان الرئيسيتان في الكتاب، والسرد عبارة عن مزيج من التلميع وتصفية الحسابات ولكنه يركز بدرجة أكبر على الأول.

ليس من المستغرب أنه عند حديثها عن الوقت الذي قضته بالبيت الأبيض في عهد ترامب أن تشن هجوماً شرساً على روبرت مولر وأن تبذل قصارى جهدها للعب دور الضحية. وكما هو متوقع، تعيد التأكيد على “عدم التواطؤ” بين حملة ترامب وروسيا وتقدم تأييداً كاملاً لبيل بار، المدعي العام الثاني لترامب، وبات سيبولوني، مستشاره الثاني في البيت الأبيض، لدفاعهما عن الرئيس.

وفي خطوة نزيهة، تحدثت سارة عن كليف سيمز، موظف البيت الأبيض السابق الذي هاجمها في كتابه Team Of Vipers الصادر عام 2019، بلا تحامل. إذ كتب سيمز أن سارة باعتبارها سكرتيرة صحفية “لم تبذل الجهد الكافي لتقف على صلب الحقيقة”.

فتدير له سارة خدها الآخر باعترافها بأن سيمز كان هو مؤلف “النصوص” التي تقرؤها في الإحاطات اليومية، واعتبرته “كاتباً ممتازاً ومواطنها المنتمي للجنوب”. وقد طُرد  سيمز من الإدارة ورفع دعوى قضائية على الرئيس، لكنه عمل مؤخراً في كتابة الخطابات في المؤتمر الجمهوري.

ترى سارة ساندرز أن جيم أكوستا من شبكة CNN  ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون مختلفان. وقد سُربت مقتطفات من كتابها تهاجم بولتون لتتزامن مع إصدار كتابه، The Room Where It Happened، هذا الصيف. أما أكوستا فمتهم بـ”الاستعراض لبناء صورته الإعلامية”، وشككت سارة في التزامه بنقل الخبر “بطريقة سليمة”.

تجري سارة مقارنة ثقافية عن جوش رافيل، الموظف السابق الذي تولى إدارة العلاقات العامة لإيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر. وتشير سارة إلى أن رافيل كان “ليبرالياً وعدوانياً، ويهودياً كريهاً من مدينة نيويورك”. استبدل عبارة “مشيخي لا يذهب للكنيسة” بكلمة “يهودي” وسينطبق الوصف على الرئيس الخامس والأربعين.

كما تتيح ساندرز للقارئ معرفة أنها “تحولت لحب جوش” وأغدقت حسه الفكاهي بمديحها.

تُعد سارة أحد مساعدي ترامب القلائل الذين تركوا الجناح الغربي راضين وبإرادتهم الحرة، ولم يخرج زوجها وأبناؤها للحديث عن الأمر. وهذا ليس اختباراً لوظيفة أخرى مرتبطة بترامب. بل إنها تضع عينيها على مكتب تنفيذي مختلف في ليتل روك بولاية أركنساس.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك