أبريل 19, 2024

حصل الفأر ماغاوا، الذي يملك مهارات خاصة في  الكشف عن الألغام الأرضية، على ميدالية ذهبية؛ “لشجاعته المُنقذة للحياة وتفانيه في العمل”، إذ اكتشف هذا الجرذ الإفريقي الضخم، 39 لغماً أرضياً و28 قطعة من القذائف غير المنفجرة، في كمبوديا منذ أن تدرَّب لدى منظمة APOPO الخيرية. 

وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، فإن الفأر “ماغاوا” يعتبر أنجح جرذ بطل في المنظمة الخيرية، بعد تطهيره أكثر من 141 ألف متر مربع من الأراضي، أي ما يعادل 20 ملعب كرة قدم.

ميدالية ذهبية: فقد كُرِّم ماغاوا رسمياً على أعماله، ومُنح ميدالية مصغرة من ميداليات PDSA الذهبية، وهي المكافئ لصليب جورج في حق الحيوانات، ليكون بذلك أول فأر يحصل على مثل هذه الجائزة في تاريخ المؤسسة الخيرية الممتد لـ77 عاماً.

في هذا السياق، يقول كريستوف كوكس، وهو الرئيس التنفيذي لمنظمة APOPO: “إنه لَشرف كبيرٌ الحصول على هذه الميدالية، إذ أعمل مع APOPO منذ أكثر من 20 عاماً، خصوصاً لمدربي الحيوانات الذين يستيقظون كل يوم مبكراً جداً، لتدريب تلك الحيوانات في الصباح”.

كما أضاف: “هو أمر جلل أيضاً بالنسبة للناس في كمبوديا، وكل مَن يعانون من الألغام الأرضية حول العالم. فجائزة ميدالية PDSA الذهبية، تضع مشكلة الألغام الأرضية في بؤرة الاهتمام العالمي”.

المتحدث نفسه صرح بأن “الفئران ذكية، وتعمل في مهام متكررة للحصول على مكافآت غذائيةٍ أفضل من الحيوانات الأخرى. وحجمها يعني أنها تتعرض لخطر أقل عندما تسير في حقول الألغام الأرضية”.

تداريب خاصة: يتم ذلك على مستوى رصد مركّب كيميائي داخل المتفجرات، وتحتاج عاماً من التدريب قبل اعتمادها. 

يعملون نحو نصف ساعة في اليوم، بالصباح الباكر. وبمجرد اكتشافهم لغماً أرضياً، تخدش الجزء العلوي، مما ينبّه من يتعامل معهم من البشر.

بإمكان ماغاوا، القريب من سن التقاعد حالياً، مسح منطقة بمساحة ملعب تنس في غضون 30 دقيقة، وهو ما قد يستغرق من الإنسان باستخدام جهاز الكشف عن المعادن مدةً تصل إلى أربعة أيام.

عمل رائع: أما جان ماكلوغلين، المدير العام لجمعية PDSA، فقد صرح قائلاً: “إنّ عمل ماغاوا وجمعية APOPO فريد ورائع حقاً”.

وتُقدِّر كمبوديا ما لديها من ألغام أرضية برقم يتراوح بين أربعة وستة ملايين لغم، كانت قد زُرعت في البلاد بين عامي 1975 و1998، وتسببت للأسف في سقوط أكثر من 64 ألف إصابة. لكن عمل ماغاوا يُنقذ بشكل مباشرٍ -ويغيّر حياة- الرجال والنساء والأطفال الذين تأثروا بهذه الألغام الأرضية. ويقلل كل اكتشاف يحققه من خطر إصابة السكان المحليين أو موتهم.

كما تملك كمبوديا أكبر نسبة من المبتورين بسبب الألغام مقارنةً بعدد السكان في العالم، ويتجاوز الرقم أكثر من 40 ألف شخص.

وسيُنظَّم عرض افتراضي لماغاوا، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك