تساءل مواطنو مدينة مصياف طوال الأسبوع الماضي؛ لماذا ملأت القمامة شوارع وساحات المدينة وهم الذين كانوا ينتظرون من المجلس الجديد مزيداً من الخدمات لصنع الفارق عن المجلس السابق؟
عن هذه التساؤلات أجاب رئيس المجلس أحمد باشا قائلاً: نعم المواطن محق في سؤاله لكن لابد من التوضيح عن الأسباب التي جعلتنا نتأخر في جمع وترحيل القمامة، حيث كانت الضاغطة قد تعطلت أكثر من عشرة أيام وضاغطة واحدة لا تفي بالغرض المطلوب فحجم العمل كبير.
واستطرد قائلاً: نهاية العام لم يبق لدينا اعتمادات لإصلاح الضاغطة وحاولنا الاستعانة بالمحافظة فاعتذرت عن تلبية الطلب، وخاصة أن إصلاحها يكلف 3 ملايين ونصف المليون ليرة، فلجأنا إلى المجتمع الأهلي ورجال الأعمال والميسورين في مدينة مصياف فتم جمع المبلغ وبالتالي إصلاح الضاغطة ونقوم الآن بترحيل القمامة كما كنا سابقاً.
وعن ملاحظة أن أكبر التجمعات للقمامة نشاهدها بالقرب من المدارس وهل لفت أحد الانتباه إليها أجاب: لا أبدا؛ً لم يشر أحد غيركم ولذلك سنركز على هذه المسألة كثيراً، كما سنركز على بقية الأحياء والساحات.
وتابع الباشا يقول: يجري العمل الآن على تعزيل وتسليك المصارف الرئيسة والممرات المائية مع قدوم فصل الشتاء لكيلا تلحق الأذى بالمواطنين وتسيء للطرقات العامة، لكون مصياف مدينة أمطارها غزيرة جداً سرعان ما تتحول إلى سيول، ومن هذا المنطلق نقوم الآن بإصلاح الباكر وبعض الآليات الضرورية الأخرى تمهيداً واستعداداً لكل الظروف القادمة.
بالمختصر المفيد.. ليس جديداً ألا تساعد المحافظة مجلس مدينة مصياف بل تتركه للأقدار و«أن يقلع شوكه بيده» في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون المحافظة بتقديم بعض الجرعات المادية، فإن وجد اليوم من يتعاون من رجال الأعمال فقد لا يجد مجلس المدينة ذلك لاحقاً.

طباعة