تشرين – باسمة إسماعيل:
تسير عملية توزيع مازوت التدفئة في محافظة اللاذقية، التي بدأت مطلع أيلول الماضي، ببطء والشتاء على الأبواب، وهناك الكثير من المواطنين، سواء في الريف أو المدينة، لم يستلموا مخصصاتهم من المادة حتى تاريخه، إذ بيّن البعض منهم لـ “تشرين” أنهم ينتظرون وصول دورهم قبل قدوم الشتاء، ويتمنون ألا يكون حظهم كما كان في العام الماضي، حيث استلموا مخصصاتهم بعد انتهاء فصل الشتاء، فيما أشار البعض الآخر إلى أن فصل الشتاء سيأتي مبكراً وبارداً، وقد بدت مؤشرات ذلك من خلال الأمطار التي هطلت خلال أيلول وتشرين الأول، وليس باستطاعتهم شراء المازوت من السوق السوداء، فقد أرهقوا مادياً من تجهيزات المدارس وبعض المؤونة الضرورية.
وأكد آخرون أن الكمية المخصصة/50/ ليتراً قليلة جداً، ولا تكفي لأسبوع في أيام البرد الشديد في المناطق الجبلية، ولخمسة عشر يوماً في أحسن الأحوال في المدن والريف الأقل برودة، وتساءلوا: ألم يكن الأجدى من الجهات المعنية العمل رفع تلك الكمية كما كانت قبل أعوام /200/ ليتر أو حتى 100 ليتر، وخاصة أن تلك الجهات المعنية ذكرت أن تركيب “جي بي إس” على المركبات سيوفر المادة أكثر وستذهب لمستحقيها؟ وهل هناك مَن يستحق دعمه في هذه المادة بالسعر المدعوم أكثر من المواطنين أصحاب الدخل المحدود والمهن البسيطة، الذين أنهكتهم الارتفاعات المتزايدة على كل السلع الغذائية وغير الغذائية، ولم يعد بإمكانهم مجاراتها؟ .
واستهجن أهالٍ في المناطق الجبلية الباردة كيف يعاملون مثل المناطق الأخرى، وأن هذه الكمية لا تقيهم البرد سوى لأسبوع، مشيرين إلى أنهم يستخدمونها في إشعال مادة الحطب لمدافئهم.
وبناء على نسب التوزيع والكميات المخصصة، حسبما ذكر عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية الدكتور معلى إبراهيم لـ “تشرين” فإن الكثير من المواطنين لن يستلموا الكمية قبل انتهاء فصل الشتاء إذا بقيت الوتيرة كما هي حالياً، وفي أحسن الأحوال إذا تمت زيادة المخصص التي يستلمونها منتصف فصل الشتاء، حيث بيّن إبراهيم أنه تم الانتهاء من توزيع المادة في المناطق الجبلية، وأن نسبة التوزيع بلغت 45 % في الريف، و28 % من إجمالي عدد البطاقات المسجلة للحصول على المادة في المحافظة ككل، موضحاً أن العدد الإجمالي /337059 /بطاقة، منها/199510/ في ريف المحافظة.
ولفت إبراهيم إلى أن الكمية المخصصة لتوزيع مازوت التدفئة تشكل 15% من الكمية الواردة للمحافظة، حيث يتم توزيع ثلاثة طلبات مازوت يومياً، حوالي / 72/ ألف ليتر، وهناك وعود بزيادة المخصصات الواردة إلى المحافظة، وخاصة أيام الجمعة، وستكون هذه المخصصات فقط لمازوت التدفئة، وبالتالي سترتفع نسبة توزيع المادة وتكون عملية التوزيع أفضل. مؤكداً أنه تم التوزيع حسب الأولوية، حيث تم البدء من المناطق الجبلية الباردة، ومنها باتجاه المناطق الجبلية المنخفضة، وصولاً إلى المدينة التي سيتم المباشرة بتوزيع المادة فيها بداية تشرين الثاني القادم.
