على مايبدو إن الواقع الخدمي المتردي الذي يعانيه أهالي قريتي مصاد والرحى في محافظة السويداء لم يعد بالأمر الهام والمقلق لدى المعنيين في المحافظة والذين لم يبدوا أي تحرك مع مطالب أهالي هاتين القريتين في تحسين تلك الخدمات.

واقع الخدمات- وبسبب عدم تجاوب المعنيين- بات يسير من سيئ الى أسوأ, إذ تفتقد القريتان لخطوط الصرف الصحي ما فرض على الأهالي في هاتين القريتين واقعاً بيئياً سيئاً للغاية، إذ إن المياه الملوثة بات مستقرها الرئيسي الأراضي الزراعية وخاصة المحيطة بمنازلهم وجوانب الطرقات العامة، طبعاً هذا الواقع المعكوس سلباً على هواء وتربة هاتين القريتين، مرده إلى توجه الأهالي إلى الجور الفنية التي أغلبها نفوذة، حيث أصبحت مصدراً مزعجاً للروائح الكريهة والحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية.

في حين تكمن المشكلة الأخرى التي باتت تؤرق أهالي القريتين في تجمع تلال القمامة بشكل كبير على جوانب الطرقات وضمن الحارات .

رئيس بلدية الرحا سعدو أبو رأس قال: فعلاً هناك معاناة حقيقية لدى هاتين القريتين من جراء مياه الصرف الصحي، مضيفاً أنه بالنسبة لقرية الرحا نفذنا خطاً باتجاه طريق المطاحن إلا أن هذه الخطوط مازالت تفتقد لمصب رئيس ، إضافة لذلك فقد قمنا بإعداد دراسة لتنفيذ خط بمنطقة الوعر التابعة للرحى لكونها ذات كثافة سكانية كبيرة, إذ تبلغ تكلفة هذا الخط حوالي ٥٠ مليون ليرة، كما تم إعداد دراسة ثانية بغية تنفيذ خط للصرف الصحي بقرية مصاد, حيث تبلغ التكلفة المالية له حوالي ٢٤ مليون ليرة.

وبالنسبة للقمامة أوضح أبو راس أن تجميعها يعود إلى عدم قدرة البلدية على ترحيل هذه النفايات لأنه لا يوجد لدى البلدية سوى 3 عمال وهؤلاء مطلوب منهم تخديم نحو ٥٠ ألف نسمة، مضيفاً: كما أن البلدية بحاجة إلى آلية «بوك» للعمل على ترحيل أكوام القمامة المتجمعة بكثرة ووضعها لم يعد يحتمل .