دمشق- بارعة جمعة:
ناقش المشاركون في ورشات عمل كلية الاقتصاد – جامعة دمشق العديد من المفاهيم المتعلقة بما يُسمى الدور الأبوي للدولة، وذلك بحضور العديد من أساتذة الكلية وطلابها وممثلين عن قطاع الأعمال في سورية، مُستهدفين بذلك الكثير من المفاهيم المغلوطة حول طريقة العمل المُتبعة في تقديم الخدمات وطرق توظيف الموارد المتوافرة وأساليب توزيعها على المواطنين.
افتتح المشاركون بالجلسة الختامية حديثهم شارحين الفرق بين الدولة والحكومة، عبر تحديد مهام كل منهما إضافة للسلطات الثلاث باعتبارها المسؤول الأول عن تجسيد المسؤولية الاجتماعية في المجتمع.
استعرض الدكتور رسلان خضور في حديثه العديد من النقاط المتعلقة بالإنفاق الاجتماعي ومهام ومسؤوليات الدولة عبر التاريخ، شارحاً مفهوم الرأسمالية وعلاقتها بزيادة الإنتاج، متوجهاً للدولة وقطاع الأعمال برسالتين أوضح من خلالهما الدور المنوط بكل منهما لتحقيق العدالة في توزيع الثروات والأدوار والفرص، مؤكداً عبر حديثه بأن التجارب العالمية أثبتت أن قطاع الأعمال لا ينجح بأعماله الاجتماعية دون توجيهات الدولة.
من جهته، قدم الدكتور أيمن ديوب توصيفاً دقيقاً للمشكلة القائمة بشكل رئيس عن سوء الإدارة، وعدم القدرة على تقديم خدمات عامة بما يحقق مفاهيم الرضا والانتماء والعدالة والمواطنة، مبرراً الفشل بغياب هذه المفاهيم الأربعة، كما أكد ديوب ضرورة النظر لنوعية السياسات المتخذة وبُعدها عن أي رغبة بالتطوير، إلى جانب انعدام الكفاءة والقدرة على تطوير الذهنية الاقتصادية .
