مايو 16, 2024

حذيفة العبد: كلنا شركاء
أعلنت ميليشيا حركة النجباء العراقية والتي تقاتل النظام في سوريا عن تأسيسها (لواء تحرير الجولان) التابع لها، في وقتٍ بثت فيه بياناً تؤكد فيها أن عناصرها يقاتلون في أقصى ريف حلب الشرقي، متجهين نحو الرقة.
وجاء الإعلان اليوم الأربعاء، على لسان مسؤولها العسكري الذي أدلى بتصريحاته من سوريا، وكذا الناطق باسمها هاشم الموسوي خلال مؤتمرٍ صحفيّ اليوم من طهران.
وقال الموسوي من طهران “بعد الانتصارات الأخيرة، شكلنا فيلقا لتحرير الجولان، هذا الفيلق مدرب ولديه خطط دقيقة، ومكون من قوات خاصة، مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة، وإذا طلبت الحكومة السورية، فنحن مستعدون إلى جانب حلفائنا لتحرير الجولان”.
وأضاف الموسوي: “لن نسمح بأن تتحول الدول العربية والإسلامية في المنطقة إلى دويلات صغيرة مقابل إسرائيل” مضيفاً “لن نخرج من سوريا حتى خروج آخر إرهابي منها”.
وادعى “الموسوي” أنهم يحاربون في سوريا “لأجل مختلف الطوائف والمذاهب، ولا نسعى إلى إيجاد تغيير ديمغرافي”، وفي الوقت نفسه يردد جنود الحركة في سوريا العبارات الطائفية وتمارس الشحن الطائفيّ على جنودها الذين سبق لهم أن أحرقوا سورياً ألقوا القبض عليه في حلب.
خطوة باتجاه تحرير المقدسات في فلسطين
من جانبه، قال المسؤول العسكري للحركة والذي يزور سوريا هذه الأيام، إنه يعلن عن تشكيل “لواء تحرير الجولان” وذلك “امتثالاً لتكليفنا الشرعي وبناءً على توجيهات سماحة الشيخ اكرم الكعبي الامين العام لحركة النجباء”.
وأضاف أن مهمة “تحرير الجولان” الاساسية هي “مساندة الجيش العربي السوري بتحرير اراضيه المغتصبة ورفع المظلومية عن الشعب السوري”، بحسب الموقع الرسمي للحركة.
وادعى المسؤول في الميليشيا العراقية أن “تشكيل لواء تحرير الجولان خطوة بأتجاه تحرير المقدسات في فلسطين المحتلة وإعاقة المشروع الاستكباري في المنطقة”. مشيراً إلى أن هذا اللواء تشكيلٌ نوعيٌ “تدرع بخلاصة التجربة القتالية في لبنان وسوريا والعراق”.
في المقابل، صرّح المسؤول أن ما أسماه “لواء عمار بن ياسر باق ٍ بنفس وظائفه ومهامه وأهمها الدفاع عن العقيلة زينب والمستضعفين في سوريا”، مشيراً إلى استمرار عمليات الميليشيا في الداخل السوري.
الجولان أقصى الجنوب والحركة تتجه شمالاً
والجولان هي هضبةٌ تقع في أقصى جنوب غربي سوريا، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ولم يبدِ نظامي بشار الأسد وقبله أبيه حافظ أيّ تحرّك جديّ لاستعادتها، باستثناء حرب عام 1973 أيام حكم حافظ الأسد، والتي يقول كثيرٌ من المؤرخين إنها كانت تمثيلية لا أكثر بغية تحقيق بعض المكتسبات السياسية والشعبية، لا العسكرية واستعادة الأرض.
في المقابل، تعزّز الحركة وجودها في الشمال، وتحديداً في حلب، وكشفت اليوم، بالتزامن مع الإعلان عن اللواء الجديد، عن توجّه مقاتليها إلى ريف حلب الشرقي، وصولاً إلى ضفاف الفرات الذي يفصل حلب عن الرقة، حيث بثت الحركة اليوم بياناً عبر موقع قناتها الفضائية جاء فيه أن “أبطال المقاومة الاسلامية حركة النجباء حرروا عدد من البلدات والقرى من سيطرة عصابات داعش الارهابية في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة حلب السورية” موردةً أسماء القرى التي تقدمت إليها الحركة على الشاطئ الأيمن للفرات، ومتجاهلةً في الوقت نفسه دور قوات النظام التي كانت أعلنت عن السيطرة على ناحية “الخفسة” ووصولها الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، معقل تنظيم “داعش” الرئيس.


المصدر: تحت شعار (إسرائيل ستزول) ومن طهران… ميليشيا النجباء تطلق (لواء تحرير الجولان) وتتجه إلى الرقة

انشر الموضوع