سيهاد يوسف: كلنا شركاء
أبرم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمس السبت صفقة تبادل مع قوات النظام، للإفراج عن معتقلين مدنيين أكراد وعرب اعتقلهما الطرفان تعسفياً على خلفية نزاع اندلع بينهما قبل نحو أسبوع، وجرت اعتقالات على الهوية في المدينة.
وكانت اعتقالات متبادلة جرت بين الطرفين في الحسكة على خلفية مقتل أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني على يد أحد الميليشيات التابعة للحزب الكردي، الوطني بعد ملاسنة كلامية بين الطرفين.
وأكد محامٍ من الحسكة لـ “كلنا شركاء” أن الطرفين كان اتفقا أن يتم التبادل عن طريق وسطاء عرب وأكراد وسريان، لكن وحدات الحماية الكردية التابعة للحزب تراجعت في آخر لحظة عن الافراج عن بعض الأسرى لديها، وهم شخصيات ذات مرا كز وظيفية في حكومة النظام، ومنهم عبد الرزاق العواك مدير الري، والمهندس طلال الأمين مدير والصوامع مع جميع معاونيه، وكذلك محمود العكلة مدير المياه.
وأكد المحامي الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الوسطاء حملوا حزب الاتحاد مسؤولية عرقلة عملية إطلاق سراح الأسرى بحجة أن هناك اثنين من أسراهم تعرضا للإهانة والشتم والضرب بالكابلات والبواري الحديدية على أيدي الدفاع الوطني وعناصر الأمن العسكري، وطالبوا النظام بتسليم الجناة إلى الأسايش لينالوا جزاءهم، بينما النظام رفض ذلك وأمهل عناصر حزب PYD مدة أقصاها بعد ظهر اليوم الأحد للإفراج عنهم والتوقف عن الاستفزازات التي تحصل بين فترة وأخرى، ضرورة إطلاق الجميع دون استثناء.
وذكر عدد من الطلاب الجامعيين الكرد أنهم تعرضوا للاعتقال على الهوية أو بمجرد سؤال عناصر الدفاع الوطني عن أصلهم إذا كانوا أكراداً أولا.
ويذكر بأن مدينة الحسكة يسيطر على مربعها الأمني كلاً من ” الدفاع الوطني وكتائب البعث والأمن العسكري وبعض عناصر حزب الله بين فينة وأخرى، اما في الأحياء وجميع مداخل الحسكة فإن وحدات حماية الشعب والأسايش هي التي تسيطر عليها ويتسبب الاحتكاك بين الطرفين باشتباكات دائمة تدوم أحياناً لفترة أسبوع وتطال المدنيين في أكثرها.
اقرأ:
(الاتحاد الديمقراطي) يحرم طلاب الحسكة من الحصول على الشهادة النهائية
المصدر: تبادل أسرى بين النظام و(الاتحاد الديمقراطي) في الحسكة
