يعاني أصحاب المطاعم والوجبات السريعة في السويداء من عدم تغطية مخصصات الغاز لحاجاتهم بعد تخفيض المخصصات من ٦ أسطوانات أسبوعياً إلى اثنتين، وباتت بعض المطاعم مهددة بالإغلاق, ما ينعكس سلباً على أصحاب المطاعم كمصدر رزقهم وعلى العاملين وأسرهم.

وارتفعت أسعار بيع الغاز المنزلي أيضاً في السوق السوداء في السويداء, حيث وصل سعر أسطوانة الغاز فيها بين 25 و35 ألفاً، والسبب في هذا الارتفاع يعود إلى ضعف التوريدات, ما يؤدي إلى تجاوز فترة التبديل بين الأسطوانة والأخرى الستين يوماً، ما يدفع بعض المستهلكين للسوق السوداء لتلبية احتياجاتهم من المادة.
وتعود زيادة الطلب على مادة الغاز في هذا الوقت لسببين الأول استخدامها في التدفئة والثاني هو حاجة بعض المستهلكين لأسطوانة احتياطية في منازلهم كما أن الطلب عليها يخف بشكل ملحوظ خارج أوقات فصل الشتاء.
المواطن نديم الكفيري قال : منذ حوالي ٨٠ يوماً لم تصله رسالة لاستلام أسطوانة الغاز,علماً أنه راجع المحروقات وتم التأكد أن الرسالة فعلاً لم تصل ومع ذلك لم يقم الفرع بحل المشكلة، مضيفاً: قمت بمراجعة عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة السويداء وكذلك دون جدوى,
ما يدل على أن هناك خللاً في آلية التوزيع وخاصة أن الغاز متوافر لدى السوق السوداء.
صاحب أحد مطاعم المعجنات في مدينة السويداء قال: إن المخصصات خفضت من ٦ أسطوانات غاز أسبوعياً إلى اثنتين، وإنهم يشترون الغاز من السوق السوداء وإذا استمر الحال على هذا النحو فإن مطعمه وكثير من مطاعم المعجنات والوجبات السريعة مهددة بالإغلاق، مؤكداً مراجعة المحافظة و(المحروقات) وانتظارهم الوعود منذ أكثر من شهر.
وتم التواصل مع فرع شركة محروقات في السويداء أكثر من مرة ولم يتم الرد، بالإضافة إلى إرسال فاكس للرد على استفسارات المواطنين دون جدوى.
رئيسة دائرة حماية المستهلك تكليفاً رشا رحروح قالت: إن قمع هذه ظاهرة بيع الغاز في السوق السوداء يتطلب تضافر كافة الجهود في المحافظة، مشيرة إلى أنه تم تسجيل ٢٣ ضبطاً تموينياً منذ بداية الشهر الجاري حتى منتصفه، مؤكدة ضرورة تفعيل ثقافة الشكوى.

طباعة