مايو 17, 2024

غيث علي: كلنا شركاء
برعاية وزارة السياحة في حكومة النظام، أطلقت شركة “قاووق” للتجميل يوم السبت الماضي، مسابقةً لاختيار ملكة جمال “سوريا الأمل” لعام 2017، في مدينة طرطوس ذات الغالبية الموالية للنظام، بالتزامن مع تشييع المدينة لقتلاها القادمين من مختلف أنحاء البلاد.
وأعلنت لجنة المسابقة عن بدء اختيار المرشحات من الفتيات اللواتي تقدموا بطلبات للمشاركة في المسابقة من عدة محافظات سورية، وذلك أمام اللجنة الفاحصة والمكونة من سبعة أعضاء (مندوبة وزارة السياحة، مندوبة الاتحاد النسائي، المجال الطبي والفني والإعلامي والتنمية البشرية وتصميم الأزياء).
وتحضّر اللجنة لإقامة حفل في طرطوس للتعرف على المشتركات أمام محافظ طرطوس والفعاليات الاقتصادية في حكومة النظام، مدّعيةً أن ريع هذا الحفل سيذهب لقتلى وجرحى قوات النظام، الامر الذي اعتبره الموالين كنوعٍ من “المواربة” والتغطية على اتهامات “الانفصال عن الواقع”، التي وُجّهت للجنة.
ولأن إقامة هذه المسابقة تتزامن مع إقامة مراسم العزاء بالعشرات من أبناء المدينة، ممن لقوا مصرعهم على جبهات القتال مع قوات النظام، واجه موالو النظام إقامة هذه الفعالية بموجة غضبٍ واتهامات لحكومة النظام والقائمين على المسابقة التي ستكلف الملايين، مؤكدين أن “أسر الشهداء” أولى بها.
وبعد مشاركة الدكتور فيصل القاسم لصورٍ من المسابقة، قالت “نور الشيخ “عن جد نستاهل إنو يشمت فينا فيصل القاسم… يعني كم كلفت هالمسابقة التافهة من تنظيم ولجان وتجهيزات.. عوائل الشهداء الجائعة مو أولى أنها تاكل وتسد جوعا من هيك تفاهات؟”.
بينما علّق علاء الحاج قائلاً “شو بدي اكتب…انو يعني هيي كيف مدري شو …والله ما بعرف…يعني شو اعمل بحالي انا…بنتحر…؟؟باكل بلغصون…؟؟؟بشرب سم فيران…؟”.
وجاءت ردة الفعل هذه من قبل الموالين كون طرطوس تعتبر الأكثر تقديماً للقتلى من بين المحافظات السورية، وكانت وثّقت “كلنا شركاء” مقتل 16 ضابطاً و32 عنصراً لقوات النظام خلال شهر شباط/فبراير الماضي، 30 منهم كانوا خلال الأسبوع الأول. بينما نعت المدينة 17 ضابطاً و33 عنصراً خلال الشهر السابق (كانون الثاني/يناير).
المصدر: بيوت العزاء منتشرةٌ في كلّ شارعٍ… مسابقةٌ للجمال على أشلاء القتلى في طرطوس

انشر الموضوع