أبريل 27, 2024

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل الأحد/الاثنين 13 سبتمبر/أيلول 2020، إن الرئيس يضغط على الساسة اللبنانيين للوفاء بوعودهم بتشكيل حكومة جديدة هذا الأسبوع والعمل على انتشال البلاد من أسوأ أزمة تشهدها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

القيادة اللبنانية وعدت ماكرون عندما زار بيروت في الأول من سبتمبر أيلول بتشكيل حكومة اختصاصيين دون ولاءات حزبية في غضون أسبوعين لإنهاء أزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت بانفجار ضخم في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس آب.

وقال مصدر رسمي إن من المتوقع أن يعرض رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب خطته لتشكيل الحكومة على الرئيس ميشال عون غدا الاثنين في مسعى لتسريع العملية التي عادة ما تستغرق شهورا بسبب الخلافات على تسمية الوزراء.

 قصر الإليزيه قال دون أن يورد تفاصيل عن أي مناقشات “الرئيس (الفرنسي) يواصل اتصالاته مع مختلف اللاعبين السياسيين في لبنان”.

وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو سياسي شيعي بارز، في محاولة لتذليل عقبة تتعلق بتعيين وزير للمالية وهو منصب عادة ما يسيطر عليه الشيعة وفقا لما ذكره حليف لبري.

يقود بري حركة أمل وهي حزب شيعي متحالف مع جماعة حزب الله التي تتمتع بنفوذ واسع في لبنان وقال في بيان الأحد إن حركة أمل تعارض الأسلوب المتبع حاليا لتشكيل الحكومة مضيفا أنه لا يريد المشاركة فيها. لكنه قال إنه سيتعاون لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأشار بري إلى وجود قلق من غياب المشاورات وما وصفه “بالاستقواء بالخارج” في تشكيل الحكومة. واستخدم حليف آخر لحزب الله هو السياسي المسيحي جبران باسيل التعبير نفسه خلال كلمة ألقاها الأحد.

ولم يدل أديب، وهو سياسي سني، بالكثير من التصريحات لكن مصادر قالت إنه يريد تغييرا شاملا في قيادة الوزارات التي لم تُسند بعضها إلا لنفس الطوائف منذ سنوات.

تعهدت دول مانحة بتقديم مليارات الدولارات في 2018 لكن تلك المبالغ لم تُمنح بسبب إخفاق لبنان في تطبيق إصلاحات.

ولابد أن تحظى أي حكومة جديدة بدعم الطوائف المسيحية والمسلمة الرئيسية في البلاد وأن تتسق مع نظام المحاصصة الطائفية المتبع في لبنان لاقتسام السلطة.

فرنسا  كانت قد وضعت خارطة طريق مفصلة لإجراءات يجب اتخاذها للقضاء على الفساد المستشري في الدولة ومواجهة مشكلات أخرى شلت القطاع المصرفي وتسببت في انهيار قيمة العملة.

وقالت مصادر سياسية إن بري شدد موقفه من الحكومة الجديدة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات الأسبوع الماضي على حلفاء من حزب الله الذي تعتبره واشنطن جماعة إرهابية في حين تقول باريس إن له دورا سياسيا مشروعا.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك