مايو 11, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء
يتجهز السيد “سعيد موحد” ابن مدينة سرمين بريف إدلب للعودة إلى السعودية بعد مدة تتجاوز ستة أشهر قضاها في البلدة، ولم تكن الإجازة السنوية التي قضاها سعيد في مدينته اعتياديةً هذه المرة، فقد أثمرت عن مجموعة تعمل لخدمة المهجرين في البلدة أطلق عليها اسم “نور المدينة التطوعي”.
يقول “موحد” متحدثاً لـ (كلنا شركاء) عن تجربة العمل التطوعي الذي يقدّمه الفريق “نحن 8 أشخاص شكلنا مجموعة لخدمة النازحين الذين تجاوزوا المئات وطابت لهم الإقامة في سرمين”، ويتابع “يوجد بيننا عناصر من الدفاع المدني ومرصد سرمين والمستشفى الميداني، نعمل بدون أي دعم من أي منظمة”.
منذ 26 سنة سافر سعيد إلى السعودية للعمل، ولكن ظروف الحرب وما خلفته من معاناة وجهت الرجل للعمل الإنساني لاسيما مع توافد عشرات المهجرين قسريا من مدن كان لها دور كبير في مقاتلة النظام مثل داريا وخان الشيح وحلب إلى المدينة.
وعلى مدى الأشهر الماضية عمل الفريق – بحسب موحد – على توزيع المدافئ و الحطب والبيرين إضافة لسلات غذائية ومنظفات وألبسة شتوية.
من جانبه قال أحد أعضاء الفريق ويدعى “سعد الله قدحنون” لـ (كلنا شركاء) إن فريق “نور المدينة التطوعي” تشكل في تشرين الثاني منذ عام 2016 حيث يمارس العمل الخيري في خدمة 800 أسرة من المهجرين المقيمين في المدينة.
وقال “قدحنون”: عملنا كله مجاني ولا نتقاضى أي رواتب… بإمكانك أن تقول إننا فريق مستقلّ لا نتبع لأي أحد لأن دعمنا أهليّ ومقدّم من بعض أهالي سرمين المقيمين في السعودية والإمارات.
في المقابل، أشار السيد “كامل قدحنون” عضو المجلس المحلي لمدينة سرمين إلى وجود قرابة 130 عائلة في البلدة من مدينة داريا، إضافةً إلى أكثر من 130 عائلة نزحت من حلب و110 عائلات من خان الشيح بريف دمشق. بينما بلغ عدد الأسر التي أتت من وادي بردى 16 أسرة إضافة لعشرات العائلات من حمص وحماة وريف حلب حيث يصل مجموع النازحين المقيمين في البلدة إلى 800 أسرة أو أكثر.
وقال “قدحنون” إن المجلس المحلي تكفل بهذه العائلات إضافة لـ 3800 أسرة من أبناء مدينة سرمين، لافتا إلى أن فريق نور المدينة يعتبر مجموعة مساعدة لعمل المجلس الذي يتواصل مع المنظمات بينما يقدم فريق نور المدينة دعما أهليا من دول الخليج.

 

 

 

المصدر: بعيداً عن الأجندات ومن تبرعات أبنائها… تجربةٌ جديدةٌ للعمل الخيري في سرمين

انشر الموضوع