أبريل 28, 2024

معتصم الطويل: كلنا شركاء
كشف مصدرٌ موالٍ للنظام أنّ شقيق علي حيدر، وزير المصالحة في حكومة بشار الأسد، أحيل قبل أيام للتحقيق بتهمة الفساد والرشوة، بعد فضحه على الهواء مباشرةً من قبل امرأة اتصلت بمسؤول في الوزارة أثناء حلوله ضيفاً على برنامجٍ إذاعيّ.
ونقل موقع “صاحبة الجلالة” الموالي للنظام عن الوزير حيدر قوله إنه “تلقى شكوى الأسبوع الماضي ضد شقيقه باتهامه بتلقي رشوة مقدارها /400/ ألف ليرة سورية” مؤكدا أنه “قام بتحويل الشكوى إلى النيابة العامة للتحقيق معه”.
وكشف المصدر أن الرشوة تتعلّق باستغلال منصب الوزير في أمرٍ يتعلق بوزارة المصالحة التي يتولى حيدر حقيبتها، حيث قال الوزير “شقيقي ليس له عمل في الوزارة فلماذا سيدخل إليها وإذا كان يريد الاطمئنان علي يمكنه زيارتي في المنزل”.
وتعود القصة إلى أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، حين استضافت إذاعة “سوريانا” الرسمية مسؤولاً في وزارة حيدر، في برنامجٍ مختصٍّ بالشكاوى، حيث اشتكت متصلةٌ من شقيق الوزير بأنه استلم منها مبلغاً مالياً كرشوة لإنجاز عملٍ ما في وزارة المصالحة، فيما ردّ المسؤول الضيف بأن “الوزير ليس لديه اخ يعمل معه أو قريب” وكرر الجملة أكثر من مرة، حتى هددت المتصلة بنشر تسجيلاتٍ صوتية ومصورة تحتوي أدلة على تورّط شقيق الوزير. وهنا توقف المسؤول عن دفاعه المستميت وطلب من المتصلة رقمها الهاتفي ليتواصل معها “تحت الهواء” واعداً إياها بمتابعة الموضوع.
وتفاوتت ردود فعل الموالين على الحادثة، بين منتقدٍ لما اعتبرها فضيحةً على مستوىً عالٍ، ومهلل لقرار الوزير بإحالة شقيقه للتحقيق، حيث كتب علاء حيدر معلقاً “لو لم تقل له أن معها تسجيل صوت وصورة كان المسؤول أصر على موقفه نافياً التهمة”، مضيفاً “هو اسمه وزير مصالحة، وأخوه شغلته يأخذ من أهل المطلوب مصاري ليشيل اسمو او محبوس ليطالعه”.
من جانبها، اعتبرت معلقة أسمت نفسها “روح الورد” أن شقيق الوزير كان هذه المرة كبش فداء “ومن بعدها يكملوا مسيرة السلب والنهب والتعفيش”، في حين بدا إحسان مرشد أقلّ تفاؤلاً وتوقع مصيراً قاسياً للمتصلة “بكرا بيطلع الحق على المتصلة وممكن تتلاحق قانونيا بتهمة التحريض والنيل من هيبة الدولة وتقويض جهود المصالحة اللي ماشي فيها سيادتو”.


المصدر: بعد فضيحةٍ على الهواء… شقيق (علي حيدر) رهن التحقيق

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك