مارس 28, 2024

عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء
أعلن المجلس المحلّي ومركز الدّفاع المدني في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي اليوم الأحد، المدينة منكوبة، وذلك بعد سلسلة الغارات الجوية الرّوسية، وغارات طائرات النظام الحربية التي تسببت بدمار واسع في المدينة بالإضافة إلى تشريد معظم سكانها، تنفيذاً لتهديدات وصلت عبر رسائل نصية من شركتي الاتصال الخلوي في سوريا بحرق المدينة.
وكانت بدأت الطائرات الحربية الروسية استهداف مدينة سراقب ومحيطها بغارات جوية مكثّفة منذ ثلاثة أيام، وتم استهداف سراقب، بحوالي خمسين غارة جوية روسية بالقنابل الفراغية والقنابل العنقودية، واستهدفت المشافي والمؤسسات والمراكز الحيوية في المدينة، بالإضافة إلى السوق الرئيس وسط المدينة، وتسببت بمقتل وجرح العشرات من المدنيين، وذلك على خلفية سقوط طائرة مروحية روسية في ريف سراقب الشرقي، قرب أبو الظهور.
وكانت شركات الاتصال الخلوي (MTN) وسيرياتل أرسلت عبر خدمة الرسائل النصية تهديدات لأهالي مدينة سراقب تهدد بحرق المدينة إذا لم يتم تسليم جثث الطيارين الرّوس، الذين سقطت مروحيتهم قرب أبو الظهور في الريف الشرقي لسراقب قبل أيام، وتحدثت أنباء عن احتجاز جيش الفتح للجثث، فيما تولت مؤسسة مدنية مهمة المفاوضات.
وبالمثل أيضاً، لوحت وسائل إعلام روسية في وقت سابق، إلى استخدام القوة المفرطة للضغط على الثوار لتسليم جثث الطيارين الروس، وهو ما يحدث فعلياً في مدينة سراقب خصوصاً، وكذلك مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي التي أنهكها الطيران الروسي أيضا.
وعلى الرغم من إعلان مؤسّسة شؤون الأسرى (وهي مؤسّسة مستقلّة) عن وجود جثث الطيارين الروس لديها، وإعلان الهيئات المدنية في سراقب بعدم وجود جثث الطّيارين الروس في سراقب، إلاّ أن الطّائرات الروسية وطائرات النظام تواصل استهداف مدينة سراقب ليلاً ونهاراً.
وقال أسامة باريش، رئيس مركز الدفاع المدني في سراقب في حديث لـ “كلنا شركاء” إن المدينة تستهدف يومياً بأكثر من عشرين غارة جوية روسية خلال النهار، وخلال الليل يتم استهداف المدينة بالرشاشات الثقيلة من قبل طيران النظام، ما تسبب بنزوح أكثر من 70 في المئة من سكانها.
وأضاف باريش تم استهداف مشافي في مدينة سراقب والمشفى الوحيد المتبقي في سراقب غير قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة للجرحى المدنيين.
وللتعامل مع هذه الأزمة الطارئة في المدينة، شكلت الفعاليات الثورية غرفة طوارئ ضمت أعضاء من المجلس المحلي، ومجلس الشورى ومجلس الأعيان وشرطة سراقب الحرة، ومنظومة الإسعاف في المدينة للوقوف على تطورات الوضع في المدينة، وناشدت هذه الهيئات المنظمات الدولية لمساعدة آلاف المدنيين الذين نزحوا من المدينة.

المصدر: بعد تهديدات الروس وشركات الاتصال… سراقب مدينة منكوبة

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك