وليد الأشقر: كلنا شركاء
اعترف رأس النظام “بشار الأسد” بوجود “المعفشين” في صفوف قواته والميليشيات الرديفة لها، وتفشي ظاهرة “التعفيش”، وعزا ذلك إلى غياب الرقابة والمؤسسات الرقابية، وأشار إلى أن صعوبة ضبط هذه الحالات.
وجاء ذلك في مقابلة مع “بشار الأسد” أجرتها صحيفة “الوطن” التابعة للنظام، ولدى سؤال الصحيفة لـ “بشار الأسد” عن ظاهرة “التعفيش” التي تقوم بها ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات النظام، وكيف ينظر إلى مشاركة كل تلك الميليشيات مع قوات النظام، وإلى هذه التجربة وسلبياتها وإيجابياتها، وصف “الأسد” تلك الميليشيات بـ “القوات الشعبية”، وأنها “ليست خياراً ولكن هي تجربة تفرضها كل الحروب الوطنية في أي دولة من دول العالم”.
وتحدث “الأسد” عمّا أسماه “إيجابيات” هذه الميليشيات، مشيراً إلى أنها “حققت إنجازات عسكرية على الأرض في دعم الجيش سواء في أماكن كان الجيش موجوداً فيها أم في أخرى لم يكن موجوداً”.
وأما سلبيات وفساد الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، فربطها “الأسد” بالحالات الفردية، مؤكداً أن “الفساد في كل الحثائر الزعزوع: بوتين أحرق حلب وبكاها العربالات خلال هذه الحرب كان مرتبطاً بالأشخاص، طبعاً أغلب حالات الفساد التي تتحدث عنها كانت تحصل في الأنساق الأولى في المعارك، وفي الأنساق الأولى لا يوجد سوى المقاتل والمشرف عليه سواء كان ضابطاً أو في بعض الحالات كان مدنياً”.
وعزا “الأسد” تفشي الفساد و”التعفيش” في صفوف الميليشيات الرديفة لقواته إلى غياب الرقابة والمؤسسات الرقابية، حيث قال: “هنا كل الأمور تعتمد على ضمير الأشخاص الموجودين، لا يوجد رقيب… لا توجد شرطة… لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسداً فهو يسيء للمواطن وإذا كان شخصاً ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.
وأكد “الأسد” على تفشي ظاهرة “التعفيش” بين قواته والميليشيات المساندة لها، كما أكد على عدم ضبط كافة الحالات، وصعوبة ضبطها، وقال: “هناك حالات ضُبطت على الرغم من صعوبة ضبطها في ظروف المعركة، حيث كانت تُضبط في الخطوط الخلفية عندما يتم القبض على شخص قام بالإساءة أو بالسرقة بشكل من الأشكال، هناك حالات تم إلقاء القبض عليها وأنا أعرفها بالتفصيل، ولكن هناك حالات أخرى لم تُضبط”.
اقرأ:
سماسرة للبشر… 200 ألف ليرة أجرة السفر من دمشق إلى إدلب
المصدر: (بشار الأسد) يؤكد تفشي ظاهرة (التعفيش) في صفوف ميليشياته وصعوبة ضبطها
