أبريل 29, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء
 يقول نشطاء من داخل أحياء شرقي دمشق إن يوم الجمعة الماضي (10 آذار/مارس) كان عنيفا للغاية حيث شهدت جبهات المنطقة معارك طاحنة أدت إلى تمكن قوات النظام من إحراز تقدم بسيط في ظل قصف غير مسبوق شهدته أحياء برزة والقابون وحرستا الغربية.
وقال ” عدنان معتصم الدمشقي ” مدير المكتب الإعلامي في حي برزة خلال تصريح لـ “كلنا شركاء”: يوم الجمعة وتحديدا في الخامسة صباحا بدأ القصف العنيف على أحياء برزة والقابون وحرستا، وفي السادسة بدأت الحملة العسكرية بأربع دبابات وعربة شيلكا حيث اقتحم النظام منطقة بساتين برزة في ظل تمهيد كثيف بالمدفعية ما أدى إلى تراجع الثوار بعد ساعات من القتال الضاري.
ويظهر أن المعارك كانت شرسة للغاية حيث واجه ثوار المنطقة هجوماً عنيفاً على الأرض يصحبه هجوم جوي بالصواريخ والمدفعية التي انهالت على المنطقة.
وقال “عدنان” إن “التراجع كان بسيطا وليس كما يروج النظام في محاولة منه لكسب المعركة إعلامياً بل كل ما في الأمر أن النظام سيطر على خط الجبهة الأول بعد تراجع المقاتلين إلى الخط الثاني لجبهة القتال”.
وتوقفت المعارك في الثامنة من مساء يوم الجمعة، وأفاد محدثنا بسقوط قرابة 120 صاروخ أرض – أرض على المنطقة عدا قذائف المدفعية والهاون و غيرها من الأسلحة الثقيلة.
ولفت “عدنان” إلى أن “النظام يتبع طريقة الأرض المحروقة” موضحا أن عربة الشيلكا التي يستخدمها النظام خلال المعارك كان لها دور كبير في قطع أشجار المنطقة التي أدت لكشف مواقع الثوار.
بهذا الصدد، صرّح “فارس الدمشقي”، الناطق باسم اللواء الأول العامل في المنطقة أن النظام تمكن من التقدم في محور بساتين برزة ومحور حرستا الغربية بعمق 300 مترا تقريبا.
وقال “الدمشقي” لـ “كلنا شركاء” إن الجبهات المفتوحة حاليا هي جبهة القابون وحرستا الغربية وبساتين برزة. لافتا إلى أن يوم السبت الذي تلا الاشتباكات كان “هادئا حيث لم نتعرض لأي اقتحام لكن لم يخل الأمر من القصف بصواريخ الفيل”.
وأشار أيضاً إلى أن النظام يستخدم خلال القتال جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة من مقاتلات حربية إلى مدفعية وصواريخ الفيل والشيلكا إضافة للدبابات والهاون.
وقال موضحا حجم الخسائر التي مني بها النظام “خلال معركة يوم الجمعة الماضي التي تقدم فيها النظام تمكنا من عطب دبابة (تي 72) إضافة لسقوط 10 قتلى وقرابة 30 جريحا في صفوف النظام”.
وبحسب الدمشقي فإن خطة النظام للسيطرة على أحياء شرقي دمشق تهدف إلى التقدم لفصل كل منطقة عن الأخرى وذلك لسهولة السيطرة على كل منطقة إذا كانت تقاتل لوحدها دون غيرها لأن قوة هذه المناطق في اتصالها جغرافيا.
المصدر: بساتين برزة الدمشقي… تقدّم للنظام بالأمتار على الأرض يترجمه نصراً حاسماً على إعلامه

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك