عدم تأهيلها وإجراء أي صيانة لها أو حتى تفريغها من مياه الصرف الصحي من قبل الوحدات الإدارية، حول عشرات البرك المائية القديمة الواقعة في قرى:/ سليم- عتيل- رامي- الصورة الصغيرة- ذبين- بوسان- سميع الخ/ إلى بؤر مُلوثة للبيئة، حيث أشار عدد كبير من الأهالي لـ«تشرين» إلى أن هذه البرك باتت مكباً للقمامة والأوساخ، وبعضها أصبح مصباً للصرف الصحي، ما أدى إلى إلحاق أذى بيئي بالسكان من جراء ما يصدر عنها من روائح كريهة وحشرات ضارة، وبعض هذه البرك أصبحت كذلك تشكل خطراً على الأطفال نتيجة عدم إقامة سياج حولها، وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حلول جذرية لواقع هذه البرك.
من جهته، أشار رئيس بلدية عتيل سهيل العربيد إلى أن واقع هذه البرك مزرٍ للغاية, فالمياه الملوثة داخلها لا يمكن ضخها لكونها تحتاج إلى مضخات كبيرة، وهذا غير متوافر، إضافة لذلك فإن هذه البرك لا يمكن ردمها لكونها أثرية.
بدوره، قال مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس رفعت خضر: هناك شكاوى كثيرة تردنا من أهالي القرى عن واقع هذه البرك لما باتت تسببه لهم من تلوث بيئي، والحل الوحيد يكمن إما بردم هذه البرك وتحويلها إلى حدائق عامة، وإما بتفريغها من مياه الصرف الصحي، والعمل على وضع حاويات قمامة تفادياً لرمي الأوساخ ضمنها، إضافة لفتح القنوات المغذية لهذه البرك مع إمكانية استثمارها مستقبلاً لري المزروعات، وبناء سياج حولها لحماية المواطنين من السقوط وخاصة الأطفال وإلزام أصحاب الجور الفنية غير النظامية بتشييد جورٍ فنية كتيمة لمنع تسرب المياه نحو هذه البرك.

طباعة