أبريل 23, 2024

محمد أمين ميرة: كلنا شركاء
تواصلت اعتداءات الشبيحة الذي يتبعون للأفرع الأمنية في حلب، ضد المدنيين الموجودين في مناطق النظام، خاصة النساء والأطفال منهم، حيث لا تتجاوز نسبة الشباب في تلك المناطق 20 في المئة، بسبب شبح التجنيد الإجباري وحملات الاحتياط التي تقتحم الشرطة العسكرية بحجتها الأحياء وتعتقل الرجال وتبتزهم وتطلق سراحهم مقابل مبالغ مالية.
وبحجة مكافحة الإرهاب والدفاع عن البلد، ارتكبت العناصر الأمنية التابعة للنظام أبشع الانتهاكات بحق الأهالي، من إطلاق نار علني ومباشر، ورمي القنابل، ووصل الحد لدى بعضهم إلى الاعتداء على الأطفال بالضرب والدوس فوق رقابهم.
حول ذلك تحدث الطالب الجامعي “حميد ص” في حلب لـ “كلنا شركاء”، وهو أحد الخارجين حديثا من مناطق سيطرة النظام نحو الأراضي الخاضعة للثوار، رغم تعرضها للقصف إلا أنه فضل ترك بيته ودراسته، على الاعتقال العشوائي علماً أنه يدرس ماجستير في كلية الهندسة الزراعية بجامعة حلب.
يروي “حميد” جزءاً مما شاهده، قائلاً: “كنت أسكن قرب مدرسة للبنات في حي الأعظمية، ونشاهد يومياً ما يفعله الشبيحة وقوى الأفرع الأمنية قرب المدرسة، تارة يشتبكون ضد بعضهم من أجل الفتيات، وتارة يتعاركون مع إدارة المدرسة، لاقتحامها والدخول إليها، وتارة يرمون القنابل ويطلقون الرصاص مباشرة عليها، وأحيانا تصل الرصاصات العشوائية إلى البناء الذي نقيم فيه فنشعر بزعر لن ننساه طوال حياتنا”.
لكن ذلك لا يذكر أمام الانتهاكات الأخرى حسبما يضيف “حميد” حديثه لـ “كلنا شركاء”: أما قصة التحرش بالطالبات فهي معاناة أخرى لا رادع لها، بيتنا في الطابق الرابع، وكنا نشاهد كيف تقوم عناصر الأمن العسكري بالتجمع حول إحدى الطالبات والتحرش بها وخلع حجابها، الأمر ذاته قد يتكرر مع المارة العاديين، وأحيانا يوقفون الشباب ويقومون بابتزازهم إما الاعتقال أو دفع مبالغ مالية كبيرة.
وتتعمد العناصر الأمنية المنتشرة في الأحياء الغربية لحلب، الإساءة لأبناء المدينة، وخاصةً تلك التي تنتشر على الحواجز، عن طريق التّلفظ بالكلام السيئ، والشتائم، والتحرش اللفظي بالمارة من الفتيات والنساء.
بدورها اعترفت بعض الصفحات الموالية، بالانتهاكات المتكررة بحق الطلبة والمدنيين، ومنها شبكة أخبار حي الزهراء التي كشفت قيام عنصرين من الشبيحة مساء أمس، بإطلاق الرصاص على بائع دخان “بسطة” جانب ساحة سعد الله وأمام دورية للأمن لا تبعد عن المكان سوى أمتار فقط، حسبما ذكرت في صفحتها عبر الفيس بوك.
وكشفت الصفحة الموالية في منشور آخر: “قيام مجموعة من الشبيحة بمهاجمة مدرسة للبنات في حي الأشرفية وحاولوا رمي قنبلة عليها بسبب قيام المستخدم في المدرسة بإدخال فتاة للمدرسة كانت واقفة خارجها”.
الجدير بالذكر أن معظم عناصر الأمن والشبيحة ينحدرون من القرى الطائفية الشيعية، الذين حولوا حلب معقلاً لهم وميداناً لأفعالهم، التي لم تتفق يوماً مع عادات وتقاليد هذه المدينة المحافظة دينيّاً، فأصبحت أفعالهم وتصرفاتهم شيئاً دخيلاً على المجتمع الحلبي، ومصدر إزعاجٍ يومي لأبنائه.

اقرأ:
قنصٌ ودهسٌ وقذائفٌ… وقائع (مجهولة الفاعل) في حلب (المحتلة)



المصدر: بحجة محاربة الإرهاب… اعتداءات وحشية متصاعدة ضد أهالي حلب (المحتلة)

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك