مايو 18, 2024

درعا- عمار الصبح:
انطلقت في محافظة درعا عمليات تنفيذ خطة التحريج الاصطناعي لهذا الموسم في عدد من المناطق الحراجية، بما يستهدف توسيع رقعة المساحات الحراجية الخضراء وتعويض الفاقد الناجم عن عمليات التحطيب، وإعادة الغطاء النباتي لسابق عهده.
وأوضح رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة المهندس جميل العبد الله، أنه جرى زراعة أكثر من 10 آلاف غرسة حراجية حتى الآن من خطة هذا الموسم التي انطلقت مؤخراً، على مساحة تبلغ 10 هكتارات من أصل الخطة الإجمالية التي تشمل زراعة 80 هكتاراً، بحوالي 110 آلاف غرسة حراجية مختلفة.
وكشف العبد الله، أن الدائرة وفّرت نحو 300 ألف غرسة حراجية للبيع والتوزيع على دوائر ومؤسسات الدولة والمدارس والجامعات والبلديات والمنظمات الشعبية، مشيراً إلى أن الخطة تتضمّن استصلاح وتربية الغراس وشقّ الطرق الحراجية، إضافة إلى مراقبة المواقع الحراجية ومنع القطع والتعدي عليها وتنظيم الضبوط بحق المخالفين.
ووفقاً للأرقام الرسمية، تبلغ مساحة المواقع الحراجية بالمحافظة 10324 هكتاراً، يضاف إليها 300 هكتار، هي غابة طبيعية في وادي معرية غرب المحافظة.
وحسب العبد الله، فإن خطة التحريج يجري تنفيذها بالتتابع في عدة مواقع حراجية في المحافظة، ومنها “غابة الأسد” ببلدة تسيل، وتلّا الحارة والجابية وعالقين وعين خنيزيرة والمزيريب والمنطقة الحرة والناصرية والكسار وسدّا الشيخ مسكين ودرعا، والغابة الطبيعية في وادي معرية”، إضافة إلى طرق ومداخل المدن والبلدات.
وكانت مديرية الزراعة في درعا وزّعت، وعبر دائرة الحراج العام الماضي، أكثر من 138 ألف غرسة حراجية مجاناً على المواطنين، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة الزراعة لتوزيع الغراس الحراجية بواقع خمس غراس لكل أسرة، فيما ينتظر البعض أن تبادر الوزارة إلى تكرار هذه المبادرة للموسم الحالي وتوزيع الفائض من الغراس بشكل مجاني.
تبقى الإشارة إلى أن الثروة الحراجية في المحافظة تعرضت خلال السنوات الماضية للتعدّيات والقطع الجائر بهدف التحطيب، وخصوصاً في المناطق البعيدة عن أعين الرقابة، فيما لم تسلم الأشجار على جوانب الطرق العامة من التحطيب أيضاً، والحديث هنا يدور عن أشجار يتجاوز عمرها 40 سنة، ما يستدعي تخصيص كميات أكبر من الغراس لصالح مجالس المدن والبلدات لتعويض الفاقد منها وتلك التي تعرضت للتحطيب.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع