مارس 28, 2024

نصر القاسم: كلنا شركاء
بعد أن ضاقت الأرض عليهم بما رحبت، بدأ يراود عناصر وقادات تنظيم “داعش” بشكل جدي الانشقاق عن صفوفه والهرب خارج مناطق سيطرته، حيث انشق القياديان في تنظيم “داعش” (محمد الرفدان وكريم الرفدان) من أبناء قرية جديد عكيدات بريف دير الزور، وهربا إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم.
القياديان من أوائل المبايعين للتنظيم، وقد ساهموا في إدخال التنظيم سابقاً إلى محافظة دير الزور مع ابن عمومتهما “عامر الرفيدان” الوالي السابق لدير الزور، والذي قتل بإحدى غارات التحالف الدولي على الطريق الواصل بين دير الزور ومدينة الشدادي بريف الحسكة.
ومع اشتداد ضيق الحلقة على التنظيم واقتراب الخطر من عقر داره، بدأ التمرد والعصيان يظهر بين عناصره بصور مختلفة، ومنها رفض للأوامر، فسارع التنظيم لعلاجه بصورة أخرى بعيداً عن إظهار الحقيقة، ليتخلص التنظيم من ستة من عناصره بصلبهم في شارع التكايا بالقرب من حديقة المشتل بدير الزور، بتهمة تعاطي الممنوعات والتدخين سرا، وإلقاء القبض على عدد آخر من عناصره في الريف الغربي لدير الزور بتهمة ارتكاب الزنى.

كما اعتقل التنظيم عدداً من عناصره في الريف الشرقي لدير الزور بتهمة الإفساد في الأرض، كل هذه التهم لم تكن إلا غطاء للتنظيم على تمرد عناصره ورفضهم أوامره، خصوصاً آخرها بالذهاب لقتال الوحدات الكردية في منطقة الشدادي.
ويستنزف التحالف الدولي بمقاتلاته الحربية البنية الاقتصادية للتنظيم، مع توسيع وتكثيف الغارات على الحقول النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم في أرياف دير الزور، عقب استهدافه بعدة غارات لحقل التنك في بادية دير الزور، وقبله حقل العمر النفطي في مدينة الميادين وبير الملح في قرى الشعيطات، واستهداف صهاريج النفط التي تنقل النفط الخام من دير الزور إلى العراق.
ويترافق استهداف البنية الاقتصادية للتنظيم باستهداف حواجز التنظيم وآلياته من قبل طيران التحالف، ففي 26 آب/أغسطس، قتل ستة من عناصر التنظيم وجرح آخرون إثر استهداف طائرات التحالف حاجزاً لهم قرب بلدة البحرة بريف دير الزور الشرقي، وتدمير سيارتين لهم، كما استهدف طيران التحالف مجمع التدريب المهني في منطقة الـ 7 كم، بأربعة صواريخ شديدة الانفجار، ما أدى لتدميره بشكل كامل، والذي يعتقد بوجود عدد من عناصر التنظيم فيه.
ومع استمرار التنظيم بسياسة الترهيب والضرب بيد من حديد بحق المدنيين، هدم التنظيم أربعة منازل في مدينة البوكمال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بتهمة الانتماء والتخابر مع جيش سوريا الجديد، وخلايا الجيش الحر، ومنهم بتهمة أن أبناءهم يقاتلون ضمن صفوف جيش سوريا الجديد.
والمنازل التي هدمها التنظيم هي: منزل محمد القاهر بتهمة التواصل مع قائد جيش سوريا الجديد “خزعل السرحان”، وتم الحكم على محمد القاهر بالقصاص ولم يتم تنفيذ الحكم بعد، وتم هدم البيت بالجرافات لأن منزله يقع بجانب بيوت سكنية، ومنزلين لأولاد عمومة محمد الظاهر أحدهم من بيت حردان، وتم تفجير المنزل، والمنزل الأخر يقع في منطقة الوادي، ومنزل لطوف الخضير مقابل جامع الرفاعي بالقرب من التكية، تم تفجيره بتهمة أن أبنائه ينتسبون لجيش سوريا الجديد، فعمل عناصر التنظيم على تفريغ المنازل من محتوياتها وخلع الأبواب والنوافذ ومصادرتها، قبل تفخيخها ومن ثم تفجيرها.

المصدر: انشقاق قياديين عن (داعش) والتنظيم يلاحق عناصره المتمردين

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك