مايو 10, 2024

رصد: كلنا شركاء
تتسابق المستشفيات الخاصة في العاصمة دمشق، مع عجز المستشفيات العامة، إلى رفع أسعار التداوي بذريعة مع وضع حجة هبوط قيمة الليرة السورية وارتفاع الدولار.
وأشار ناشطو شبكة (صوت العاصمة) إلى أن أكثر من سبعة ملايين نسمة يقطنون العاصمة ومحيطها، وهذا يعني نسبة عالية من المرضى لا تقابلها أعداد مماثلة من المستشفيات وخاصة الحكومية.
من مشفى المواساة إلى، المجتهد فابن النفيس والهلال الأحمر تَنَقل “محمد” وهو مريض بالتهاب رئوي شديد للبحث مع ذويه عمن يمكن أن يستقبله ويؤمن له الرعاية الطبية والعلاج المطلوب، غير أن عبارة واحدة ترددت على ألسنة الحاضرين في هذه الصروح الطبية: (لا يتوفر شاغر). يبدو الأمر مفاجئاً أو بالأحرى لا إنسانياً، ولكن الوقائع التي تتكشف تدريجياً تشير إلى عجز فاضح في القطاع الصحي في العاصمة الخاضعة لسيطرة النظام السوري بشكل كامل، عجز يمكن تفسيره نسبياً بظروف الحرب وانتقال عدد كبير من المدنيين إلى قلب العاصمة للسكن مقابل نقص في الكادر الطبي ولكن الإشكالية تتزايد يوماً تلو الأخر.
وينق المصدر عن أحد الأطباء في دمشق قوله إن خمسة مستشفيات تتبع لحكومة النظام لا يمكن إن تكفي العدد الحالي لسكان العاصمة مع الأخذ بعين الاعتبار إن مستشفيات الريف وجزء كبير من درعا والقنيطرة قد خرجت من الخدمة ما يعني ضغطاً إضافيا على العاصمة وبالطبع لا يمكن للمستشفيات الخاصة إن تحل محل المؤسسات الرسمية فغالبية القاطنين اليوم هم من البسطاء.
ويعلق الطبيب بسخرية: “الغني أو المسؤول إذا ما مرض سيتوجه إلى بيروت والفقير لا مكان له”. هذا الواقع فرض بدوره على الأطباء سياسة خاصة في التعامل مع المرضى، فالحالات الميؤوس منها أو تلك التي لم يعد بالإمكان تقديم شيء لها تستبعد على الفور مقابل أخرى أكثر أولوية. “قد يبدو الأمر بعيداً عن مهنة اتصفت بالإنسانية ولكنها الحرب” كما يعلق طبيب آخر.
ولفت (صوت العاصمة) إلى أن المستشفيات الخاصة في المقابل تتكاثر بسرعة في السنوات القليلة الماضية ومع ارتفاع أسعارها لدرجة تقترب من مليون ليرة سورية لثلاث أيام فقط! إلا أنها بدورها تمتلئ بالمرضى الذين يضطرون لقبول الكلف الخيالية دون إن يعني ذلك وجود خدمة جيدة أو عناية تستحق الذكر والتنويه ولكن الكحل يبقى أفضل من العمى كما يقول “محمد” الذي نجح أخيرا في حجز مكان له في المشفى الخاص.
وفي جزئية بسيطة من تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة بدمشق، نشر موقع (الحل) في وقت سابقٍ نهاية العام 2015 الماضي، نشرةً بتكاليف الولادة في مستشفيات العاصمة، وهي حكماً أقل من الأسعار الحاليةـ وكانت على النحو التالي:
مشفى دار الشفاء – العدوي
– تكاليف عملية ولادة قيصرية مع أجرة الطبيب بـ 85.000 ل .س
– تكاليف عملية ولادة طبيعية مع أجرة الطبيب بــ 50.000 ل .س
مشفى المركز الطبي الحديث “هشام سنان” – شارع برنية
– تكاليف عملية ولادة قيصرية مع أجرة الطبيب بـ 75.000 ل .س
– تكاليف عملية ولادة طبيعية مع أجرة الطبيب بــ 35.000 ل .س
مشفى الشرق – شارع 29 أيار
– تكاليف عملية ولادة قيصرية مع أجرة الطبيب بــ 60.000 ل .س
– تكاليف عملية ولادة طبيعية مع أجرة الطبيب بــ 30 – 35 ألف ل .س
مشفى العربي الجديد – شارع بغداد – جانب نقابة الفنانين
– تكاليف عملية ولادة قيصرية مع أجرة الطبيب بـ 35 – 45 ألف ل .س
– تكاليف عملية ولادة طبيعية مع أجرة الطبيب بــ 15 – 25 ألف ل .س
مشفى بديع حمودة – الروضة جانب نقابة المهندسين
– تكاليف عملية ولادة قيصرية بدون أجرة الطبيب بـ 22.000 ل .س
– تكاليف عملية ولادة طبيعية بدون أجرة الطبيب بــ 13.000 ل .س
تكاليف الولادة الطبيعية بأحد المشافي الخاصة الـ 5 نجوم 90000 ل.س والقيصرية بين 175000 و18000.
اقرأ:
مدير صحة إدلب لـ (كلنا شركاء): ثلاثة أطباء شرعيين فقط يتولون المهمة



المصدر: الويل لمن يمرض… سباقٌ محمومٌ في أسعار مستشفيات العاصمة

انشر الموضوع