مايو 16, 2024

صبرا: نـأمل دعم المشروع الذي حملته كندا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة

فتح الرحمن يوسف: الشرق الاوسط
كشفت هيئة العليا للمفاوضات عن تحرّك مشترك مع أصدقاء سوريا لتفعيل المبادرة الأوروبية التي أطلقت قبل يومين لإيقاف الحرب في حلب وإيصال المساعدات الإنسانية، بالتوازي مع تحرك داخل أروقة الأمم المتحدة، لتسريع تنفيذ مشروع «الاتحاد من أجل السلام»، الذي انضمت إليه أكثر من 70 دولة حتى الآن، مطالبة الأوروبيين بتسليح أهل حلب للدفاع عن أرضهم وأنفسهم، وإسقاط المساعدات الطبية للجرحى.
وقال جورج صبرة نائب رئيس الوفد المفاوض في جنيف وعضو الهيئة العليا للمفاوضات في اتصال هاتفي مع {الشرق الأوسط}: «لدى أوروبا مبادرة أعلنت قبل يومين حول وقف القصف وإيصال المساعدات خاصة أن البيان الأوروبي تحدث بلغة واضحة، عن الأعمال البربرية والهمجية التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه، وسموا الروس بالاسم، والمطلوب تفعيل هذه المبادرة. كذلك أيضا تحويل الجرائم المرتكبة من قبل النظام ومن يدعمه والتي هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى المحاكم الدولية المختصة»، مشيرا إلى أن هناك حراكا أوروبيا في هذا الاتجاه.
وفيما يتعلق بمشروع «الاتحاد من أجل السلام» الذي تحركت المعارضة تحته، أخيرا، قال صبرة إن الحراك في أروقة الأمم المتحدة مستمر بعد أن تقدمت أكثر من 70 دولة بهذا الطلب، ويتوقع المراقبون نجاح هذا المسعى، لأبطال الفيتو الروسي.
وقال: «نأمل من أصدقائنا أن يدعموا هذا المشروع الذي حملته كندا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لحماية مجلس الأمن من الاعتراض الروسي عليه، وإصابة السلام والأمن الدوليين في مقتل».
وأكد أن الهيئة تتواصل باستمرار مع القادة الأوروبيين من فرنسيين وألمان وبريطانيين الذين يتحركون بفعالية، هذه الأيام «ونتأمل أن تخرج هذه المبادرة بإجراءات عملية على الأرض، بأن تُسقط المساعدات الإنسانية والطبية، على المحتاجين في حلب المحررة، وأن تقوم به أوروبا، بتزويد المقاتلين الذين يدافعون عن أهلهم وأبنائهم وأرضهم وشرفهم في حلب بالأسلحة اللازمة، لترفع بها عنهم جحيم براميل بشار الأسد وصواريخ روسيا».
وأضاف صبرة، الروس أعلنوا بوضوح، أخيرا، إنهم يريدون تثبيت بشار الأسد على أعناق السوريين ولكن السوريين يرفضون ذلك بالمطلق، فبقاء بشار الأسد لأي فترة في مستقبل سوريا، يعني فتح الباب في سوريا وفي المنطقة لدرجة من التطرف والإرهاب لم تشهدها من قبل، لأنها تدخل السوريين في مرحلة يأس من المجتمع الدولي ومن الأصدقاء، ومن أن الأمم المتحدة يمكن أن تقدم لهم أي شيء.
وقال صبرة: «سوريا أصبحت فعليا مشروعا روسيا، مع تنفيذ خطة تفريغ حلب من سكانها التي يحاولون تنفيذها حاليا، ولكن هذه الخديعة لم تنطل على أحد ولذلك فإن أهل حلب ثاروا ضد ذلك ورفضوا الخروج منها عبر ما زعم أنها ممرات آمنة».
اقرا:
الهيئة العليا للمفاوضات تثمن جهود فرنسا في مجلس الأمن



المصدر: (الهيئة العليا) تتحرك لتفعيل المبادرة الاوروبية.. و70 دولة تنضم لـ(تجميد الفيتو الروسي)

انشر الموضوع