العربي الجديد-
أدان الهلال الأحمر القطري بشدة القصف الذي تعرض له مركز الصاخور للرعاية الصحية الأولية التابع للهلال الأحمر القطري في مدينة حلب في سورية، إثر استهدافه المباشر أمس الأحد بغارتين جويتين.
وذكر في بيان صحافي أن القصف المباشر للمركز أدى إلى حدوث أضرار طاولت هيكل المبنى، وسيارة الإسعاف التابعة له، دون وقوع أي خسائر في الأرواح سواء بين المرضى المترددين على المركز أو طاقم العمل.
وعبر الهلال الأحمر القطري مجدداً عن رفضه التام لأية أعمال عدائية ترتكب بحق المدنيين والكوادر الإغاثية والطبية. وقال: “إن مثل هذه الأعمال تهدد استمرار الأعمال الإنسانية في الداخل السوري، وتتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حماية المنشآت، والأطقم الطبية، وهيئات الإغاثة الإنسانية في مناطق النزاعات”.
وطالب كافة الأطراف بالامتثال نصاً لأحكام المواد من 19 إلى 35 من الفصل الثالث حتى السادس، المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبرتوكولين الإضافيين، والتي تنص على نشر وتعزيز القيم الإنسانية، وجمع الجرحى والمرضى والعناية بهم، إذ يتيح القانون الدولي الإنساني حماية خاصة للمستشفيات، والوحدات الطبية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ولفت البيان إلى أن عدم احترام هذه الأحكام يقوّض غرض الحماية المنوط بالمرافق الصحية، ويعد انتهاكاً جسيماً للالتزام القانوني والأخلاقي باحترام، وحماية الكوادر والمنشآت الطبية أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية والطبية.
وكان الهلال الأحمر القطري قد بدأ منذ أشهر في تشغيل مركز الصاخور الطبي داخل مدينة حلب، لصالح 100 ألف مستفيد، والمؤلف من 7 عيادات تخصصية (عيادة الطب العام- العيادة الداخلية- العيادة النسائية –عيادة الأطفال – العيادة العينية- العيادة السنية- مختبر تحاليل دموية – صيدلية مجانية- قسم غسيل الكلى)، ضمن برنامج دعم القطاع الصحي في سورية عبر تأهيل وتشغيل 17 منشأة طبية موزعة في محافظات الشمال السوري (حلب وإدلب واللاذقية) ومحافظات الجنوب السوري (ريف دمشق والغوطة).
ويعمل في هذه المنشآت ما يزيد عن 300 موظف ما بين طبيب وممرض وقابلة وإداري وفني، بالإضافة إلى تسيير 6 عيادات طبية في المناطق النائية. ويبلغ إجمالي الموازنة المعتمدة لمشاريع الهلال الأحمر القطري الطبية في الداخل السوري أكثر من 4 ملايين دولار على مدار عام 2016.
المصدر: الهلال الأحمر القطري يدين استهداف مركزه بالصاخور في سورية
