مايو 18, 2024

السويداء – طلال الكفيري:
كشفت الهطولات المطرية التي عمت أرجاء السويداء خلال الأيام القليلة الماضية “عورات” المصافي المطرية في مدينة السويداء، حيث أدت هذه المياه إلى حدوث العديد من الاختناقات في عدد من أحياء المدينة، وبالتالي تدفقها على الطرقات العامة، ووصولها أحياناً إلى منازل الأهالي.

هذا الواقع المتكرر دائماً في حال كانت الهطولات غزيرة، مرده، حسبما أشار أهالي المدينة لـ”تشرين”، إلى قدم خطوط الصرف الصحي على ساحة المدينة التي تجاوزت عمرها الافتراضي، لكونها تعد المنظم الرئيس لمياه الأمطار، والأهم هو ضيق أقطارها وعدم قدرتها حسب واقعها الحالي على استيعاب كميات المياه الجارية ضمنها، والحل يكمن في استبدال خطوط الصرف الصحي في المدينة.

بدوره، أوضح مدير المدينة في مجلس مدينة السويداء ثائر الصالح لـ”تشرين”، إلى أنه مع دخول فصل الشتاء باشر مجلس مدينة السويداء بتنظيف” الشوايات” المربوطة مع شبكات الصرف الصحي في المدينة، ولكن المشكلة تكمن في اهتراء وقدم الكثير من الخطوط، إضافة إلى ضيق أقطارها، ما يؤدي، في حال زادت كمية الأمطار الهاطلة في الساعة عن ٣٠ مم، إلى حدوث سيول ضمن شوارع المدينة، نتيجة لعدم قدرة الخطوط على استيعاب كمية الأمطار، وفعلاً حصلت بعض الاختناقات وتم التعامل معها من ورشات الصيانة في مجلس المدينة، إلا أن مشكلة المجلس تكمن في وجود نقص حاد في عدد العمال، حيث لا يوجد سوى ثلاثة. والمسألة المهمة هي أن هذه الأعمال تعدّ منوطة بالوحدات الإدارية، بينما يجب أن تكون منوطة بالشركة العامة للصرف الصحي، التي من المفترض أن تعمل على نقل كل ما يتعلق بالصرف الصحي من مجالس المدن والبلدان إلى ملاكها، ولكن للأسف لتاريخه، مازالت هذه الأعمال يطلب تنفيذها من الوحدات الإدارية.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع