مارس 28, 2024

رصد: كلنا شركاء
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن أهم ما يجري التخطيط له من قبل الميليشيات المسلحة في سوريا القادمة من العراق والمدعومة من إيران هو جلب عائلات عراقية وبالذات من المحافظات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية وإسكانها في الكثير من المناطق السورية وخاصة في مناطق داريا ومعضمية الشام والميدان.
ونقلت الصحيفة عما أسمته مصدراً مطلع وذو صلة بحركة هذه الميليشيات التي بات لها نفوذ قوي في سوريا أنه تم بالفعل نقل ما لا يقل عن 300 عائلة عراقية إلى هناك بهدف إجراء تغيير ديموغرافي وذلك بالتنسيق مع مسؤولين في النظام في سوريا.
وأضاف المصدر المطلع والمقيم في العاصمة اللبنانية بيروت أن «حركة النجباء التي يتزعمها أكرم الكعبي الذي بات مقربا من إيران وعلى صلة مباشرة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو من يتولى ترتيب هذه الأمور بالاتفاق مع جهات وقادة فصائل هناك حيث تمنح كل عائلة راتبا قدره 2000 دولار وبيتا للسكن». ويضيف المصدر المطلع قائلا إن “الكعبي لديه للقتال في سوريا نحو 5000 مقاتل وهو الفصيل الأكبر عددا من بين الفصائل العراقية المدعومة من إيران يليه في ذلك قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق بنحو 2200 مقاتل لكن تتقدم الطرفين كتائب أبو الفضل العباس بنحو 8000 مقاتل غير أن للكعبي ميزة لا يمتلكها البقية وهي أنه الوحيد الذي يقاتل خارج حدود دمشق مع الأفغان والباكستانيين”.
وشددت الصحيفة على أن “الكعبي” صار الآن هو الرقم واحد وذلك بسبب امتلاكه ميزات منها الصبر والطاعة وتنفيذ الواجبات بدقة ودون تردد بالإضافة إلى إيمانه بشكل مطلق بولاية الفقيه ومجاهرته بذلك وهو ما لم تقم به بنفس الفاعلية كما أنه وهذه ميزة أخرى باتت تبحث عنها طهران هي أنه بات الأهم في سوريا بعد (حزب الله) حيث لديه مقاتلون كثر في مناطق غرب حلب، وبين مصدر الصحيفة أن «معظم تدريبات مقاتلي الكعبي تجري في إيران بعد انشقاقه عن زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي والذي كان قد انشق هو الآخر عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عام 2007″.
ويعزو المصدر المطلع تنامي دور أكرم الكعبي وحركته «النجباء» على حساب تراجع الاهتمام بالفصائل الأخرى ومنها عصائب أهل الحق إلى كون أن «الكعبي كان قد برز في القتال في سوريا بينما الخزعلي بدأ يطالب بأشياء كثيرة داخل العراق وهو ما لم يرق للإيرانيين»، مستطردا بالقول إن «الآخرين مثل أبو مهدي المهندس فإن إيران باتت تنظر إليه على أنه مغامر ويحب الشهرة والرئاسة و(حزب الله) يعتبر هو الذراع المخابراتية الخفية بينما الكعبي هو المقاتل الذي بات يعول عليه الكثير حتى على صعيد معركة الموصل المقبلة حيث منحته إيران الدور الأكبر فيها وذلك استكمالا لدوره في عملية التغيير الديموغرافي التي ستمتد من مناطق كثيرة في صلاح الدين والموصل وصولا إلى سوريا». ويشير إلى أن «الكعبي أصبح لديه حضور في الكثير من المؤسسات الهامة داخل العراق حاليا مثل المخابرات والأمن الوطني والاستخبارات والشرطة الاتحادية بالإضافة إلى جمارك الجنوب».
وخلال زيارة للكعبي قبل أيام إلى إيران قال في خطاب جماهيري إنه لولا مساعدات إيران لكانت اليوم بغداد ودمشق تحت “احتلال الإرهابيين”، وأن الحركة تؤمن بنظرية ولاية الفقيه. ونقلت عنه وكالة “تسنيم” الإيرانية كلمة ألقاها في مؤتمر “أبطال النصر” الذي عقد في جامعة الإمام الصادق في طهران، قوله “إن المقاومة الإسلامية مدينة في انتصاراتها للجمهورية الإسلامية وآية الله الخامنئي”.
وأضاف: “نحن كحركة تؤمن بنظرية ولاية الفقيه، ونعتقد أنه يجب أن يؤسس نظام إسلامي في العراق، ولكن النظام السياسي القائم في العراق تأسس على يد الأمريكان، وهذا النظام يؤسس للصراعات العرقية والطائفية”، “ونحن في حركة النجباء نعتقد أنه يحب أن تستمر العملية السياسية في العراق، ولكن نؤمن بالحكومة الإسلامية، نحن لا نباشر في العمل السياسي بالعراق ولكن ندعم بعض الاحزاب السياسية”.

اقرأ:
الأمين العام لحركة النجباء: لولا إيران لسقط نظام بشار الأسد



المصدر: (النجباء) تنقل عائلات عراقية لتقطن داريا ومعضمية الشام

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك