أبريل 25, 2024

كلنا شركاء: رصد

نشر ناشطون صوراً قالوا إنها وثائق لمقترح مرفوع إلى “القائد العام للجيش والقوات المسلحة” (بشار الأسد) من أجل تنظيم علاقة “السوريين المدنيين والعسكريين في اللجان التابعة للميليشيات الإيرانية مع قوات النظام، وتسيير أمورهم إدارياً طيلة فترة الأزمة”، وتمت الموافقة عليه من قبل بشار الأسد بالفعل.

أعداد المنتسبين للميليشيات الإيرانية

وأفادت شبكة “الاتحاد برس” التي نشرت الوثائق، إلى أن أهمية الوثائق المشار إليها لا تقتصر على مقترح تنظيم المنتسبين في هذه الميليشيات الطائفية ضمن قوات وما ينطوي على ذلك من تهديد لهذه “المؤسسة” التي حرصت الأطراف الدولية على الدعوة إلى الحفاظ عليها، بل إن أهميتها الكبرى تكمن في كشفها أول إحصائية لعدد السوريين المنتسبين لهذه الميليشيات الطائفية، في حين تعاني قوات النظام من نقص في عدد الأفراد إذ أن “الدورة 102” التي سيقت للخدمة الإلزامية عام 2011 ما زال أفرادها قيد الخدمة بدعوى “الاحتفاظ”.

وتشير الوثائق هذه إلى أن عدد “المتعاملين السوريين مع الجانب الإيراني يبلغ 177466 شخصاً ما يمثل نحو ثلثي عدد منتسبي “القوات المسلحة السورية” بين متطوعين ومجندين، وذلك بعد الانشقاقات والتخلف عن أداء الخدمة الإلزامية بعدما استخدم رأس النظام هذه القوات في قمع الحراك الشعبي الذي بدأ ربيع العام 2011 قبل أن يتخذ الحراك منحى التسليح وتتطور الأمور إلى حرب حقيقية.

بشار الأسد يوافق

واقترحت الوثائق المؤرخة في السادس من شهر نيسان/أبريل الماضي أن يتم “تشكيل لجنة برئاسة رئيس شعبة التنظيم والإدارة بمهمة تنظيم القوات العاملة مع الجانب الإيراني ضمن تنظيم وملاك أفواج الدفاع المحلي في المحافظات وعرض مقترحها على سيادتكم”، وشرحت إحدى الوثائق محضر أحد الاجتماعات الذي تمت فيه مناقشة بعض الأمور مثل “تسوية أوضاع المكلفين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين والمدنيين العاملين مع الجانب الإيراني”، وأرفق جدول تفصيلي بالحالات التي تمت مناقشتها والمقترح تنظيمها ضمن ملاك “القوات المسلحة”.

كما تضمنت تلك الوثائق مقترحاً بإبقاء “قيادة أفواج الدفاع المحلي في المحافظات العاملة مع الجانب الإيراني للجانب الإيراني بالتنسيق مع القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حتى انتهاء الأزمة في الجمهورية العربية السورية”، إضافة لمقترحات تفصيلية أخرى، وحملت تلك الوثائق توقيع رئيس شعبة التنظيم اللواء عدنان محرز عبدو، وذيّلت بموافقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة وموافقة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع إضافة لموافقة بشار الأسد بتاريخ الحادي عشر من شهر نيسان/أبريل الماضي.

خطة إيرانية تفادياً لأي اتفاق دولي

وأشارت شبكة “الاتحاد برس” إلى خطة إيرانية لدمج عناصر ميليشياتها على الأرض السورية بالميليشيات التابعة للنظام تفادياً لأي اتفاق دولي لإخراج هذه الميليشيات من الأرض السورية، وحتى تتمكن إيران من متابعة سيطرتها على المفاصل العسكرية لقوات النظام بالكامل مثلما فعلت بالعراق عندما دمجت الميليشيات التابعة لها تحت مسمى “الحشد الشعبي” الذي تم ضمه ضمن القوات المسلحة العراقية الرسمية بقرار من رئيس الوزراء العراقي.

وتنتشر على الأرض السورية عشرات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني تنظيماً وتمويلاً منها ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا النجباء العراقية وغيرها، وفتحت بعض هذه الميليشيات باب التطوع في صفوفها أمام المواطنين السوريين، فبات لتشكيل “حزب الله السوري” وجود معتبر في مناطق سيطرة قوات النظام بريفي حماة وحمص الشرقيين، إضافة إلى ميليشيا “كتاب الصابرين الحيدرية” في محافظة اللاذقية وهي ميليشيا عراقية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني أساساً وفتحت باب الانتساب إليها للمواطنين السوريين مؤخراً.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك