مايو 18, 2024

وليد غانم: كلنا شركاء
ناسياً أو متناسياً تصريحاته التي أطلقها قبل أيام تعليقاً على اتفاق تهجير حلب، والتي توعّد فيها بالصلاة مع (بشار الأسد) في أمويّ حلب. أطلق المفتي المثير للجدل “أحمد حسون” تصريحاتٍ لو انطبقت على أحد، فلن تنطبق إلا على رأس نظامه الذي يرفعه لدرجة القداسة.
وفي لقاءٍ لـ (حسون) مع صحيفةٍ إيرانية قال إن “بعض الحكام قالوا انهم يريدون ان يصلوا في المسجد الاموي في حلب وما خطر لهم ان يصلوا في مساجد فلسطين”. وزعم أن “بعض الحكام العرب والمسلمين يقولون انهم يريدون ان يصلوا في المسجد الاموي في حلب ودمشق وما خطر لهم ان يصلوا في المسجد الأقصى”، وأضاف متسائلاً “لماذا لا يذهبون الى فلسطين والى مساجدها المدمرة؟ ثلاثة الاف مسجد في عكا ويافا وحيفا دمرت، لماذا لا يبحثون عنها”.
وأضاف في تصريحاتٍ تنطبق على نظام بشار الأسد أكثر من أي نظام في العالم “ ولهذا حلب فضحتهم وكشفتهم على حقيقتهم وما عادوا يستطيعون الكذب انهم يريدون تحرير سوريا انما الحقيقة انهم جاؤوا ليدمروا الشعب السوري”.
وكان توعد “حسون” في مقابلة مع قناة الميادين بالصلاة في المسجد الأموي بحلب مع رأس النظام “بشار الأسد”، ونقلت صفحة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة النظام الأمنية، عن “حسون” قوله: “خلال 6 أشهر ستسمعون صوت آذاننا ومصانعنا وكنائسنا، وقريباً نصلي بالمسجد الأموي في حلب”.
واعتبر (مفتي البراميل) أن “المعركة في سوريا لم تكن معركة معارضة وموالاة وان مجموعات من داخل الوطن تريد تغيير النظام، هذا ما كذبوا به على الناس ولكن المعركة كانت مع 80 دولة سموا أنفسهم أصدقاء سوريا، هنالك دول تدعم بالمال وهناك دول تدعم بالسلاح وهناك دول تدعم بالمقاتلين”.
“حافظ الأسد لم يوصِ لوريثه”
وكان من أكثر التصريحات التي انتقد فيها مفتي بشار الأسد دولاً أخرى، وينطبق عليها المثل السوري الشهير (الكلام للجارة واسمعي يا كنة) قال إن العالم العربي ينقسم الى حكام وشعوب، حكام مع شعوبها وحكام جاءت رغم أنف شعوبها وهي تجلس في الحكم منذ عشرات الأعوام، هؤلاء الحكام لا قوة لهم في شعوبهم إنما قوتهم في الدول الغربية التي تدعمهم وهم ضد حقوق الانسان ولايعرفون الديموقراطية ويستولون على السلطة ابن بعد ابن وولد بعد ولد.
ولأن ما ذكره ينطبق تماماً على ما جرى ويجري في سوريا، استدرك حسون: نحن في سوريا جاء الرئيس بشار الاسد بعد الرئيس حافظ الأسد. لم يوص حافظ الاسد بان يكون بعده ولده بشار رئيس الجمهورية، انما قال له باللفظ ان ارادك الناس فكن في خدمة الشعب وان لم يردك الناس فعد طبيباً الى المشفى، وليس رئيسا للجمهورية، دع الناس يقولون يريدونك ام لا يريدونك.



المصدر: الكلام للجارة واسمعي يا كنّة… (مفتي البراميل): حكامٌ يريدون الصلاة في حلب ونسوا فلسطين

انشر الموضوع