مايو 19, 2024

إياس العمر: كلنا شركاء
شهدت مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المتهم بمبايعة تنظيم “داعش”، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حملة اعتقالات واسعة خلال الساعات الماضية، شملت عدداً من قادة الصف الأول في (الجيش)، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها منذ الإعلان عن اندماج المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم “داعش” في محافظة درعا، تحت مظلة جيش خالد، في شهر أيار/مايو الماضي.
وقال مصدر خاص من منطقة حوض اليرموك لـ “كلنا شركاء” إنه منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الخميس 27 تشرين الأول/ أكتوبر، أقدمت مجموعات تتبع للجنة الأمنية في جيش خالد، تحت إشراف القائد الجديد الذي تم تعينه قبل أيام “أبو محمد المقدسي”، على محاصرة بلدة جملة في منطقة حوض اليرموك التي تعتبر معقل لواء شهداء اليرموك، العمود الفقري لجيش خالد، وشنّت حملة اعتقالات واسعة شملت مجموعة من قادة وعناصر جيش خالد، من عناصر لواء شهداء اليرموك.
وأضاف المصدر بأن من بين المعتقلين “أبو عبيدة قحطان” القائد السابق للواء شهداء اليرموك، بالإضافة لـ (نضال البريدي – خالد البريدي – نادر القسيم) وهم من قادة لواء شهداء اليرموك، ومن أقارب مؤسس اللواء “أبو علي البريدي” (الخال)، الذي قتل بعملية انتحارية في بلدة جملة منصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد المصدر أن حملة الاعتقالات أتت على خلفية اتهامات من قبل القيادة الجديدة لجيش خالد، (والتي تعتبر مقربة من حركة المثنى، فالقائد الجديد هو شرعي سابق في حركة المثنى)، لقيادة لواء شهداء اليرموك في الضلوع بعمليات الاغتيال التي تمت مؤخراً في منطقة حوض اليرموك، ومنها تفجير سيارة قائد جيش خالد “أبو هشام الإدلبي”، واغتيال “عمار الرفاعي” أبرز قادة الخلايا المحسوبة على تنظيم “داعش” في المحافظة، إضافة إلى تهمة تسهيل فرار المساجين من أحد السجون التباعة لجيش خالد قبل أيام.
وبدوره، قال مراسل الهيئة السورية للإعلام محمد الحريري لـ “كلنا شركاء” إن الصراع بين حركة المثنى ولواء شهداء اليرموك قديم، حيث بدأ بالظهور منذ الأسبوع الأول من تشكيل جيش خالد، عندما قتل “زكريا المصري” الملقب بـ (أبو عمر صواعق)، العقل المدبر لحركة المثنى، والذي قتل بتفجير غامض في بلدة الشجرة معقل جيش خالد الرئيسي.
وأضاف بأن نتيجة التباين بين الفصيلين الرئيسيين في جيش خالد وهما (لواء شهداء اليرموك، وحركة المثنى)، غادر عدد كبير من عناصر حركة المثنى منطقة حوض اليرموك، ومنهم شرعي الحركة “أبو اليمان الشمسي”، والذي ألقت حركة أحرار الشام القبض عليه في مدينة اعزاز شمال حلب، أثناء محاولته العبور باتجاه الأراضي التركية.
وأردف بأنه كان واضحاً خلال الأسابيع الماضية توجه قادة حركة المثنى نحو التنظيم الأم (داعش)، فعملية التفجير التي استهدفت عدداً من قادة الحراك الثوري في محافظة درعا أواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي، والتي استهدفت المخفر الثوري في مدينة انخل شمال درعا، شكلت نقلة نوعية في عمل المجموعات المرتبطة بتنظيم “داعش”، فالتنظيم تبنى العملية بعد أن كان جيش خالد هو من يتبنى العمليات.
وأشار الحريري إلى أن تعين قائد جديد لجيش خالد من التابعين لحركة المثنى يأتي بالتزامن مع هذه التطورات، فقادة حركة المثنى عملوا على التقرب من قيادة تنظيم “داعش” بهدف إقصاء قادة لواء شهداء اليرموك.
اقرأ:
مقتل أحد متزعمي خلايا (داعش) في حوض اليرموك غرب درعا



المصدر: القيادة الجديدة لـ (جيش خالد) تعتقل قادةً في لواء شهداء اليرموك

انشر الموضوع