مايو 17, 2024

ترجمة منال حميد: الخليج اونلاين
“في الوقت الذي تعهد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتنظيف شرق حلب ممن وصفهم بالإرهابيين، عاود الطيران السوري والروسي قصف المدينة، وأيضاً قصف للمرة الثانية مستشفى المدينة الوحيد، الأمر الذي جدد المخاوف من فظائع قد يرتكبها النظام في إطار تعهد رئيسه بتنظيف المدينة”، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ووفقاً لأطباء ونشطاء، تعرّض مستشفى حلب للقصف مرة ثانية خلال أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى إصابة المنطقة المحصنة داخل المستشفى، ما أسفر عن إصابة اثنين من الأطباء والصيادلة.
وتضيف الصحيفة: “الهجمات على المرافق الطبية شكلت نمطاً من أنماط الصراع في سوريا، رغم كل الإدانات الدولية المتنامية، فلم يبقَ في حلب سوى 35 طبيباً لخدمة 250 ألفاً من سكانها الذين يقبعون تحت حصار خانق، في حين لا يوجد في مستشفى حلب سوى 11 سيارة إسعاف فقط”.
وتطرقت الغارديان إلى معلومات وثقتها منظمة أطباء بلا حدود، تفيد بمقتل 114 طفلاً، وإصابة 321 آخرين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في قصف قوات الأسد على حلب، وأعمال عنف أخرى شنتها المليشيات “الشيعية” المدعومة من إيران، وأيضاً القصف الجوي الروسي.
وأشارت إلى تأكيد “مصادر طبية محلية مقتل 18 شخصاً، وإصابة 181، بينهم 30 امرأة و37 طفلاً، في تجدد القصف، يوم الخميس الماضي، وحتى صباح أمس الجمعة، دون أن تشمل هذه الحصيلة الضحايا الذين من الصعب استخراجهم من تحت أنقاض منازلهم”.
الأسد، وفي لقاء مع تلفزيون روسي، الخميس الماضي، تعهد بـ”تنظيف” حلب، وأنها ستكون الانطلاقة لكسب الحرب في البلاد.
وتابع الأسد: “ليس أمام الإرهابيين إلا خياران؛ إما العودة إلى تركيا من حيث جاؤوا، أو القتل، فحلب ستكون منطلقاً للقيام بتحرير بقية المناطق”.
تقول الغاردين: “من جهتها تشعر بريطانيا بالغضب إزاء ما يحدث في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بالدعم الروسي الكبير للأسد، حيث أعلن الأسد أن تحرير شرق حلب سيمنح قواته مواصلة تقدمها لتحرير باقي مناطق البلاد من الإرهابيين”.
ولفتت إلى أن “عمال الإغاثة في مدينة حلب أكدوا أن الجيش السوري قتل أكثر من 150 شخصاً شرقي حلب، بالإضافة إلى أن تلك الغارات أدت إلى تدمير العشرات من المنازل والمباني في المدينة”.
ومن المقرر أن يكون اليوم، السبت، موعداً لمباحثات لوزان حول سوريا، التي دعت إليها واشنطن كلاً من روسيا، والسعودية، وقطر، وإيران، وتركيا، ومصر، حيث يأتي هذا الاجتماع بعد 12 يوماً من توقف المحادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن “القوات النظامية حاصرت حلب الشرقية، التي يسكنها أكثر من 250 ألف شخص؛ وذلك في إطار سعيها لاستعادة المدينة من قبضة مسلحي المعارضة السورية، التي اتهمت قوات النظام السوري والطيران الروسي بارتكاب جرائم حرب، وقصف المرافق الصحية والطبية”.
وبعد نحو 5 أعوام من الصراع السوري، تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن نحو 300 ألف شخص قتلوا، في وقت بات الملايين بلا مأوى.
اقرا:
     الغارديان: حلب.. مدينة عريقة أنهكتها الوحشية



المصدر: الغارديان: بشار الأسد تعهد بتنظيف حلب فقصف مستشفاها الوحيد

انشر الموضوع