مايو 14, 2024

اللاذقية-سانا

بالعرض المسرحي “سبق صحفي “عن نص للكاتب الكبير ممدوح عدوان وإخراج نضال عديرة احتفل مساء اليوم على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية باليوم العالمي للمسرح.

وافتتحت الاحتفالية بإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح التي اختيرت الفنانة العربية سميحة أيوب هذا العام لكتابتها، والتي تحدثت فيها عن جوهر المسرح القائم على جوهر الإنسانية الحقيقي ألا وهو الحياة.

مجد صارم مدير ثقافة اللاذقية أكد في تصريح لمراسلة سانا أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح، لما يوفره من مساحة حرة تطرح من خلالها القضايا التي تلامس المجتمع.

وأشار إلى أن إصرار مديرية الثقافة على إقامة العرض المسرحي بهذه المناسبة مع كل الدعم والرعاية من قبل وزارة الثقافة للتأكيد على أنه بالرغم من الظروف القاسية، فاللاذقية لا يمكن أن تغيب عن المشهد المسرحي وبالأخص أن المسرح يستقطب جمهورا كبيرا .

نضال عديرة مخرج العرض رأى أن رسالة المسرحيين السوريين اليوم ذاتها الرسالة التي من أجلها أختير يوم عالمي للمسرح في العام 1962 وهي أن المسرح موجود، داعيا كل الجهات إلى توفير الدعم اللازم لاستمراره ليكون قادرا على أن يكون مرآة صادقة عن أوجاع المجتمع وآماله.

ورأى عديرة مؤسس ومدير فرقة اليسار المسرحية أن شغف المسرحيين السوريين سيبقى الدافع والمحرك الأساسي للاستمرار في هذا المجال رغم كل الصعوبات منوها في الوقت ذاته بالدعم التي تقدمه وزارة الثقافة ومديرية المسارح للعاملين في المسرح بما يسمح بالاستمرار في تقديم أعمال مسرحية تحترم الجمهور وتعبر عنه.

وتحدث عديرة عن اختيار العرض عن نص للكاتب الكبير ممدوح عدوان، والذي يفضح التعاطي الإعلامي للدول العظمى مع القضايا العامة وكيفية توجيهها بحسب المصالح و الرؤى الخاصة بالمتحكمين بهذا الإعلام.

الممثل المسرحي الشاب يقين زنيبة أحد أبطال العرض رأى أن المسرح سيبقى أبو الفنون، ونحن أبناؤه الذين كبروا على خشباته نرى فيه القادر على إيصال صوت الناس ووجعهم .

وثمن زنيبة عمل المسرحيين الشباب الذين وبرغم الصعوبات يعملون وفق مقولة أن الأمل دوما، هو من خلال العمل وأنهم أصحاب رسالة إنسانية يؤدونها بكل أمانة أملا أن يعود المسرح إلى أبنائه الحقيقيين بعيدا عما نراه من استسهال في اعتلاء الخشبة التي يجب أن يبقى لها قدسيتها.

وتدور أحداث العرض المسرحي سبق صحفي بطولة بسام سلكان ويقين زنيبة وزينة عساف وبراء فارس في إحدى حدائق نيويورك، عندما تتحول قصة مهاجمة كلب شارد لسيدة أميركية وإنقاذها من قبل شاب أفغاني في تغطية صحفي أمريكي يبحث عن سبق صحفي يتحول إلى ” متوحش إرهابي يقتل كلبا لطيفا بكل همجية ” بما يختصر كيفية تسييس الأحداث وفق مصالح ورؤى السياسات الأمريكية .

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انشر الموضوع