مايو 18, 2024

عبد الرزاق الصبيح: كلنا شركاء
عثر الأهالي اليوم الخميس (5 كانون الثاني/يناير) على ثلاث جثث على الطريق الواصل بين بلدتي التمانعة ومورك جنوب شرق مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وانتشلت فرق الدفاع المدني الجثث الثلاث ونشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم التعرف على أصحابها وهم: (فراس عبد الغني، ومحمد شنان، ومحمد رحال) وهم عناصر من فصيل (أنصار الشريعة) المستقلّ.
كما تم العثور أول أمس على جثتين بالقرب من تل جعفر شمال شرق خان شيخون، وتعودان لعنصرين من فصيل (جيش العزّة) التابع للجيش السوري الحر أيضاً.
ومع بداية العام 2015 وخروج معظم محافظة إدلب عن سيطرة النظام، وتعدّد الفصائل والانتماءات، تم الانتقال إلى مرحلة جديدة من الاغتيالات والقتل بعد الخطف، فتسببت العبوات النّاسفة بمقتل العديد من قادة الثوار والشرعيّين، وتركّزت بشكل كبير على الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب بريف إدلب، وقتلت مؤخّراً (أبو عمر الخراساني) شرعي في جيش الفتح، كما انتشرت في المحافظة عمليات الخطف والقتل.
وتختلف دوافع القتل، فقسم كبير منها يقف وراءه النظام الذي جنّد المئات من العملاء لتنفيذ اغتيالات وقتل قادة الثوار، مقابل مبالغ مادية تصل لمئات الدّولارات، كما أكدت صحف روسية وقوف (حزب الله اللبناني) وراء العديد من الاغتيالات في صفوف الثوار، كما أنّ بعض دوافع القتل تعود لخلافات بين فصائل الثوار أنفسهم، ودوافع أخرى لخطف وقتل من أجل السلب.
وفي حديث لـ “كلنا شركاء” قال الناشط “خالد أبو المجد” بناءً على معلومات وصلته من مدينة حماة: “لقد تم تخريج مجموعات من العملاء لصالح نظام الأسد من مدينة حماة من نادي الضباط، من أجل تنفيذ اغتيالات لقادة الثوار، وشرعيين وناشطين سياسيين في ريف إدلب، وأشرف على الدورة بشكل مباشر العقيد نوفل الحسين رئيس فرع الأمن العسكري السابق في ريف إدلب، وغرفة العمليات التي تشرف على عمل المجموعات في جورين في سهل الغاب”.
وأضاف “وصلتنا معلومات عن دخول أعداد كبيرة من العناصر من عملاء النظام من مدن سوريّة من (حارم وحلفايا وصوران ومنطقة الغاب)، من الذين تخرّجوا من نادي الضباط بحماة، وقسم كبير منهم دخل في عدّة فصائل ثوريّة”.
وقد تكون المرحلة الأخطر التي تمرّ على السّوريين، حيث انتقال الموت إلى نوع جديد بعد أن تذوّقه الشّعب السّوري بأشكاله وألوانه المختلفة، على مدى ستّ سنوات تعدّد فيها القاتلون، وتلتقي نقطة الحلّ الوحيدة في سوريا، عند اجتماع الفصائل الثّورية على قيادة واحدة تلغب الفصائليّة، وتشكيل واحد وحواجز موحّدة، يتم فيها التّدقيق على هويّات أي شخص يتم الاشتباه به، ومحاكمات حقيقيّة، كما يقول السّوريّون.




المصدر: العثور على جثث 3 ثوار قرب خان شيخون جنوب إدلب

انشر الموضوع