حماة- محمد فرحة:
مع بداية فصل الشتاء الحقيقي، وفقاً لظاهرة الانقلاب الشتوي، بدأ البرد يشتدّ ويتصاعد، ومعه بدأت تتراجع حركة الأسواق التي عادة ما تشهد في مثل هذه الأيام ازدحاماً وإقبالاً، تزامناً مع أعياد الميلاد ورأس السنة، غير أن الجوّ البارد والضباب الكثيف يشكلان عامل تردّد وبطء في حركة السير والتنقل بين المحافظات.
هذا من ناحية ومن ناحية ثانية، ستشكّل موجة البرد مصحوبة بالصقيع عاملي ضغط على الغابات من خلال الاحتطاب الجائر والكثيف، ومعها بدأنا نلاحظ سيارة ممتلئة بالحطب.
قد يتساءل البعض: إذا كان المازوت لم نحصل عليه بعد ومن حصل عليه، فإنه غير كافٍ له لأكثر من أسبوعين، وفي أحسن الأحوال خمسة عشر يوماً، فكيف نقضي بقية الشتاء، مع موجة البرد الشديد؟
وبالعودة إلى انخفاض حركة الشراء في الأسواق، أوضح رئيس شعبة تموين مصياف المهندس باسم حسن لـ”تشرين”، أن المواطنين باقون على تقاليد احتفالاتهم بأعياد الميلاد ورأس السنة، وسنشهد حركة نشطة مطلع الأسبوع القادم.
مشيراً إلى ضعف القوة الشرائية، وهذه حقيقة يدركها الجميع، ولذلك فإن الرقابة التموينية متواجدة طيلة فترة العطلة، على شكل مناوبات لمراقبة مدى تقيّد الأسواق بالأسعار المحددة.
بقي أن نشير إلى أن المعدلات المطرية اقتربت في كثير من المحافظات من معدلاتها السنوية.
