أبريل 28, 2024

تشرين – حسام قره باش:
من غير المسوغ إطلاقاً أن تعم الفوضى الأسواق في شهر رمضان من خلال بيع السلع الغذائية والمأكولات والمشروبات المخالفة لقواعد الصحة والسلامة، متجاوزة بذلك صحة المستهلك التي هي فوق كل اعتبار مهما كانت المناسبة.
فمع قدوم شهر رمضان تفيض الأسواق عبر ضخ كميات كبيرة فيها من السلع الغذائية المتنوعة، بحيث لم يعد يدرك المواطن مدى سلامتها أو مخالفتها معايير جودة وسلامة الغذاء، وفي هذا السياق أكد مدير الشؤون الصحية بدمشق الدكتور قحطان إبراهيم في تصريحه لـ”تشرين” أن أكثر أنواع الضبوط التي رصدتها الحملة التي قامت بها الشؤون الصحية قبل رمضان كانت للمواد منتهية الصلاحية، بقوله: لاحظنا كثيراً وجود مواد منتهية الصلاحية، إما كانت محتكرة لفترة ثم عرضت للبيع، وإما نتيجة قلة الشراء من قبل المواطن فكسدت وانتهت صلاحيتها ولم تسحب من السوق أو تتلف، وهذه تعد مخالفة جسيمة عقوبتها مشددة يستمر الإغلاق للمحلات المخالفة فترة غير محددة.

إبراهيم: تركيزنا على المواد منتهية الصلاحية وننصح بعدم شراء التمور المكشوفة

و أشار إبراهيم إلى موضوع آخر يصعب ضبطه، ويحتاج أعداداً مضاعفة بعشرات المرات من عناصر الشؤون الصحية لضبطه، وهو تعريض المواد الغذائية للغبار رغم القيام بمخالفتها، معترفاً بصعوبة ضبط سوق (باب سريجة) تحديداً وعدم ضبطه بأي شكل من الأشكال لعودتهم فوراً لتعريض بضاعتهم للغبار والتلوث فور ذهاب الدورية وكأنهم بعدم تعريض بضاعتهم وكشفها لا يشتغلون.
و لفت إلى وجود مواد تعرضها للهواء ليس مشكلة صحية كبيرة، على عكس بعض المواد كالتمور التي تعد مشكلة خطرة بتعرضها للهواء حيث يتجمع الغبار عليها بكثرة، كونها دبقة وتخرب وتجف وصعب كشفها كالأسماك التي تكتشف بالمشاهدة، فمواد (الزيتون والمخلل والتمور) من أخطر أنواع الأغذية القابلة للتلوث ولا ننصح المواطن بشرائها أبداً كما ذكر.
و ينتشر كثيراً بيع العصائر في رمضان، حيث أوضح ابراهيم أنه جرى أخذ عينات من كل أنواع العصائر.. وليس لمرة واحدة، بل يستمر سحب العينات طيلة الشهر بشكل أسبوعي من كل محلات العصائر في دمشق، إضافة لمحال الحليب والقشطة والألبان والأجبان التي يتم التركيز عليها كثيراً، والقيام بتحليل العينات للتأكد من وجود مخالفة جرثومية أو كيميائية تحت طائلة الإغلاق طيلة الشهر للمحل المخالف من دون استبدال العقوبة بغرامة مالية، مبيناً أن المخالفة الجرثومية (الكوليفورم) تحدث غالباً بدخول العامل الحمام وعدم غسله يديه وهذا الخطأ قابل للحدوث بأي لحظة إذا لم ينتبه لنظافته الشخصية، لذلك نكرر سحب العينات عدة مرات بالشهر، كاشفاً عن أن 98٪ من المحال سحبت منها عينات قبل رمضان حيث بلغ عددها 105 عينات ظهر منها عينتان مخالفتان جرثومياً، وأن عدد الضبوط منذ بداية رمضان بلغت نحو 210 ضبوط أغلبها يتعلق بعدم النظافة وتعقيم الخضار أو ارتداء القفازات والمريول والطاقية أثناء العمل، مضيفاً باعتبارها ضبوطاً خفيفة لا تتجاوز قيمتها 10 آلاف ليرة، فيما بلغت عدد الضبوط الجسيمة حتى الآن 13 ضبط إغلاق بمخالفة نتر الدجاج ووجود حشرات أو صراصير ومخلفات، مشيراً إلى وجود إغلاقات للمحال بشكل يومي من 8 إلى 10 إغلاقات لعدم الالتزام رغم التنبيه الدائم لأصحاب المحلات بذلك في رمضان في حين تشمل الإغلاقات للضبوط الصغيرة والكبيرة من ثلاثة أيام لأسبوع إلى 37 يوماً ولفترة غير محددة.
و في تعليقه على صعوبة ضبط البسطات، خاصة تلك المتعلقة بمشروبات رمضان كالعرقسوس والتمر هندي وغيره والناعم المنتشرة بكثرة في الشوارع والحارات والأسواق، رأى أن أي شكوى عليها سيتم أخذ عينة منها، رغم ما تشكله البسطة من مشكلة دائمة بالنسبة للمديرية لأن صاحبها غير معروف ويرفض إعطاء هويته الشخصية لذلك نوكل أمرهم للشرطة والبلديات كما قال.
وأضاف إبراهيم: نبهنا وأبلغنا الوحدات الشرطية بأن أي شخص يقلي الناعم في الطريق أن يقوموا بمنعه ومصادرة أدواته لأنه ممنوع منعاً باتاً، حيث يلتقط الناعم الغبار الملوث على الدبس والناعم، وكذلك بسطات العصير والمشروبات الملونة، وطلبنا منهم أيضاً مصادرتها، لأننا في المديرية ليس لدينا الكادر الكافي لضبط كل هذه المخالفات متابعاً بتحميل المسؤولية لكل محل يسمح بوجود بسطة مخالفة أمام محله وسيغلق المحل في حال تمنع صاحب البسطة التصريح عن هويته الشخصية، ولذلك نطلب مؤازرة الشرطة والبلديات لقمع المخالفات في حال ورود أي شكوى..

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك