أبريل 19, 2024

قالت سبعة مصادر نفطية، الخميس 12 مارس/آذار، إن السعودية تكثف جهودها
لإخراج خام الأورال الروسي من أسواقه الرئيسية عن طريق طرح إمداداتها بأسعار رخيصة
بعد انهيار اتفاق دعم أسعار النفط العالمية، الذي ظل قائماً بين البلدين لفترة
طويلة.

مصادر بالسوق أبلغت رويترز أن أرامكو السعودية تحاول إحلال خام
الأورال في شركات التكرير بأنحاء العالم، من أوروبا إلى الهند.

محادثات مع شركات أوروبية

قالت مصادر بالسوق إن أرامكو التي تسيطر عليها الدولة تُجري محادثات
مع شركات تكرير أوروبية كبيرة من بينها مشترون كبار لنفط الأورال، مثل نستي أويل
الفنلندية، وبريم السويدية، وتوتال الفرنسية، وسوكار الأذربيجانية، وإيني
الإيطالية.

أضافوا أن هذا الأسلوب بدأ يؤتي ثماره، حيث طلبت شركات تكرير كميات
إضافية من الخام السعودي للتحميل في أبريل/نيسان بأسعار “مغرية للغاية”.

من جانبه أبلغ مصدر في شركة نفط غربية كبرى رويترز: “إنهم
(السعوديون) يطرقون جميع الأبواب، عارضين الكثير وبأسعار رخيصة”.

موقف روسي من الأحداث

ورغم ما يحدث، فإن وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن كيريل دميترييف،
رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، قوله الأربعاء، إن روسيا والسعودية ستواصلان
تطوير شراكتهما الاستثمارية.

يأتي ذلك في الوقت الذي احتدمت فيه الخلافات بين البلدين في الأيام
الأخيرة بشأن سياسة إنتاج النفط، لكن دميترييف قال إن محاولات “تفكيك”
الشراكة لن تنجح.

 إجراءات سعودية تجاه أمريكا

في الوقت الذي تحاول المملكة العربية السعودية إخراج خام الأورال
الروسي من أسواقه الرئيسية في العالم، قامت الشركة السعودية للنقل البحري (بحري)
باستئجار -وبصفة مؤقتة- ما يصل إلى 19 ناقلة عملاقة هذا الأسبوع، منها 6 من
المنتظر أن تنقل حوالي 12 مليون برميل من الخام السعودي إلى الولايات المتحدة،
وفقاً لبيانات ومصادر، مع قيام الرياض بزيادة الشحنات في خضم حرب أسعار مع روسيا.

حيث قالت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية، يوم الثلاثاء، إنها
سترفع إمدادات النفط إلى مستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يومياً، في
أبريل/نيسان، وهو ما يزيد بمقدار 300 ألف برميل يومياً عن طاقتها الإنتاجية
القصوى.

في المقابل قالت مصادر بقطاع الشحن البحري، إن جهود بحري لحجز ناقلات
قادت نشاط السوق على مدار اليومين الماضيين، وهو ما يساعد في ارتفاع حاد لأسعار
الشحن للناقلات العملاقة والناقلات الضخمة.

فشل منظمة أوبك في ضبط الأسعار

الشحنات إلى الولايات المتحدة ستكون إيذاناً بزيادة حادة مقارنة مع
السنوات القليلة الماضية، عندما خفضت السعودية الإنتاج بالتوازي مع منتجين كبار
آخرين لدعم الأسعار، بينما زادت الولايات المتحدة إنتاجها من النفط الصخري إلى
مستويات قياسية.

لكن السعودية خفضت يوم السبت أسعار خامها إلى زبائنها حول العالم، بعد
أن فشلت منظمة أوبك في الوصول إلى اتفاق مع روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في
العالم، لتعميق تخفيضات إنتاجية تهدف لتعزيز الأسعار.

وعلى مدار الأسابيع الأربعة الماضية، بلغ متوسط شحنات النفط السعودي
إلى الولايات المتحدة 431 ألف برميل يومياً، وفقاً لبيانات نشرتها إدارة معلومات
الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء.

دعم إماراتي لموقف السعودية

في المقابل، وبعد توتر العلاقات السعودية الروسية بسبب أسعار النفط،
انضمت الإمارات إلى السعودية، الأربعاء، في التعهد بزيادة إنتاج الخام لمستويات
قياسية، في أبريل/نيسان، لتتبنى الدولتان الخليجيتان المنتجتان للنفط موقفاً
موحداً في المواجهة مع روسيا، التي تعصف بأسعار الخام العالمية.

حيث توازي كميات النفط الإضافية التي ينوي الحليفان ضخها 3.6% من
الإمدادات العالمية، وستدخل السوق في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه الطلب العالمي
على الوقود للمرة الأولى في عشر سنوات تقريباً بسبب تفشي فيروس كورونا.

إلى ذلك، تراجعت أسعار الخام نحو النصف منذ بداية العام، نتيجة
للمخاوف من أن تغمر الدول الأعضاء في أوبك السوق بالنفط، في معركتها مع روسيا، بعد
أن رفضت موسكو الموافقة الأسبوع الماضي على تخفيضات حادة للإنتاج، في إطار اتفاق
أسهم في رفع الأسعار منذ 2016.

في حين أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أنها سترفع إمدادات
الخام لأكثر من أربعة ملايين برميل يومياً، في أبريل/نيسان، وستعجل بخطط زيادة
الطاقة إلى خمسة ملايين برميل يومياً، وهو هدف كانت تخطط مسبقاً للوصول إليه بحلول
2030.

زيادات إمدادات الإمارات

مع زيادة الإمدادات، تضيف الرياض وأبوظبي 3.6 مليون برميل يومياً
للسوق، في أبريل/نيسان، الذي يعاني من تخمة بالفعل، وذلك مقارنة بالإنتاج الحالي
الذي يقيده اتفاق مع روسيا ينتهي العمل به نهاية مارس/آذار.

بالإضافة إلى ذلك، قالت موسكو إن الشركات الروسية ستعزز الإنتاج بما يصل
إلى 300 ألف برميل يومياً، وقد ترفعه بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً.

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، في بيان،
اليوم الأربعاء، إن الشركة تخطط لزيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل
يومياً من 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وقال الناصر إن الشركة تبذل أقصى
جهد لتنفيذ ذلك التوجيه بأسرع ما يمكن.

ولم يذكر جدولا زمنيا للخطة التي تتطلب استثمار مليارات الدولارات
لزيادة القدرة على ضخ مزيد من النفط.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك