مايو 15, 2024


ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يعتزم زيارة أربع دول أفريقية خلال الشهر الجاري، دون الإفصاح عن اسمها.
وذكر أردوغان في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لسفراء العالم في العاصمة أنقرة، اليوم الاثنين، أن عام 2017 سيكون عام السياسة الخارجية وستعمل بلاده على استمرار التفاوض لحل القضية القبرصية، و”سفراؤنا هم المكلفون بالتسويق لسياسة تركيا”.
ولفت إلى أن السياسة الخارجية لتركيا العام الماضي كانت مكثفة جدا، فقد استضافت تركيا قمة الدول الإسلامية، وقمة الطاقة العالمية، وأول قمة إنسانية، مبينا أن القمة الإنسانية التي استضافتها بلاده العام الماضي، كانت أكبر قمة تنظمها الأمم المتحدة خارج نيويورك.
وأكد أن سياسة بلاده الخارجية ليست ضيقة، ولا تقوم على الأيدولوجيا، مؤكدا أنها ستواصل سياستها على مبدأ الإنسانية.
وبين أنه تواصل مع رئيس الوزراء العراقي قبل أيام، وتبع ذلك زيارة رئيس الوزراء بن علي يلدرم إلى العاصمة بغداد لتعزيز الجهود الدبلوماسية، مؤكدا دعم بلاده للجهود الرامية إلى تطهير العراق من تنظيم داعش الإرهابي.
وحول العلاقات التركية الروسية قال أردوغان، إن العلاقات أفضل بكثير مما كانت عليه قبل إسقاط المقاتلة الروسية، مشيرا إلى أنه تم تطبيع العلاقات مع إسرائيل في العام الماضي.
وأضاف الرئيس التركي أن التنظيمات الإرهابية تحاول نقل النار التي تحرق سوريا والعراق إلى تركيا، مؤكدا أنه سيحافظ على بلاده.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الست القادمة ستعمل الحكومة بكل جد واجتهاد من أجل تحقيق الأهداف الكبرى لتركيا الحديثة.
وانتقد أردوغان موقف الدول الأوروبية في التعامل مع تنظيم الكيان الموازي وحزب العمال الكردستاني “بي كي كي” وذلك من خلال منحهم اللجوء، وعدم منحهم اللجوء للسوريين، والأركانيين، والأفارقة.
وأشار إلى أن أجندة محاولة الانقلاب الفاشلة كانت قادمة من الخارج، ولم ننس أن هناك دولًا لم تبارك لنا الانتصار إلا بعد التيقن من فشل الانقلاب، مبينا أن هناك دولًا كانت تتمنى نجاح الانقلاب في تركيا، وما زالت تمارس الازدواجية في المعايير وتدعم المنظمات الإرهابية.
وبين أن بلاده تحتاج إلى وقت من أجل القضاء على تنظيم غولن الإرهابي الذي ينتشر حول العالم مثل الأخطبوط، مؤكدا تطهير قسم كبير من المؤسسات الحكومية، ووضع المؤسسات الخاصة التي تمول تنظيم غولن الإرهابي تحت الرقابة.
وفي سياق متصل قال أردوغان، إن بعض السياسيين الغربيين يستخدمون تنظيم داعش الإرهابي من أجل النيل من الإسلام، واصفا ذلك بأنه “لعب بالنار”، مشيرا إلى أن العنصرية الثقافية التي تتصاعد في الغرب تهدد أمن المسلمين هناك، وهذا  يثير قلق تركيا.
وتابع: “الأتراك الذين يعيشون في الخارج باتوا يعانون نتيجة عداء الأجانب لهم وكراهية الإسلام، ويجب مراقبة حالة العداء للإسلام التي باتت تتنامى في الدول الغربية لذا على الدول الإسلامية أن تتعاون لحماية المسلمين في الغرب”.



المصدر: الرئيس التركي يعتزم زيارة أربع دول أفريقية الشهر الجاري

انشر الموضوع