مايو 8, 2024

ترجمة عربي21-
استعرضت صحيفة “ديلي تلغراف” تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها السكان المحاصرون في مدينة حلب شمال سوريا في ظل القصف الشديد من قبل النظام والدمار الواسع الذي أصاب المدينة، واصفة المدينة بأنها تتسلح بالعزة والأمل.
وتروي طبيبة الولادة الوحيدة المتبقية في المدينة وتدعى فريدة للصحيفة معاناة أسرتها، في ظل انقطاع الكهرباء وانعدام أبسط مقومات الحياة والسلع الغذائية.
وقالت الصحيفة: “تأخذ فريدة رشفة من كوب القهوة، وتتفقد بنظراتها ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات بينما تقوم بتحضير واجبها المدرسي، فالقهوة هنا رفاه نادر أعدتها فريدة من بن كانت قد احتفظت به قبل الحصار، حيث كانت تعرف أنه سيصبح من السلع المفقودة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن حلب لم يتبق فيها سوى 30 طبيبا، ما يعني أنها وزوجها طبيب العيون يشكلان 7% من عدد الأطباء في المدينة.
تقول فريدة لمراسل الصحيفة: “لا نريد، أنا وزوجي، مغادرة حلب المحررة، لكننا قد نرسل طفلتنا خارجها”، مشيرة إلى أن هذا يعني مغادرة الطفلة عبر ممر آمن الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة، لتنتهي بين أيدي جيش النظام الذي يقصف المدينة ويحاصر عائلتها منذ سنين.
وتقول فريدة: “أنا أفكر بهذا الخيار، ولكن من الصعب جدا علي الإقدام عليه. سيكون صعبا جدا علي أن أنفصل عن ابنتي”، بحسب ما روت الصحيفة.
ويجد سكان حلب أنفسهم في مواجهة قرار كهذا بينما يحاولون تدبر حياتهم في مدينة محاصرة تتعرض للهجمات فالأطفال يولدون في شقق بلا كهرباء، وتولد أمهاتهم قابلة تحاول الوصول إليهن تحت القصف.
وتلفت الصحيفة إلى أن المدخنين يضطرون لدفع ما يعادل الـ32 جنيها إسترلينيا ثمنا لعلبة السجائر، إن وجدت، بينما الشبان والفتيات يتزوجون في ظروف الحصار والقصف.
وتشير الصحيفة إلى شاب يدعى مضر شيخو تزوج في التاسع من تموز/ يوليو، أي قبل يومين من حصار الجزء الشرقي من المدينة بشكل كامل، وكان يعمل في سوق حلب الذي كان يحظى بشهرة يوما ما، أما الآن فالبضائع شحيحة وباهظة الثمن.
يقول محمد أبو رجب لمراسل الصحيفة: “لم نر الفواكه منذ شهور”، بينما يقول شاب يدعى وسام: “يجب أن تكون متفائلا حتى تتمكن من العيش هنا، جميع المتشائمين غادروا”.
اقرا:
التلغراف: مساحة (داعش) أصبحت بحجم سريلانكا



المصدر: التلغراف: حلب.. مدينة تتسلح بالعزة والأمل

انشر الموضوع