أبريل 27, 2024

أعلن رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني الأحد 23 أغسطس/آب 2020، رفض بلاده أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، وذلك بالتزامن مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها لدفع الدول العربية لإبرام اتفاقات سلام مع تل أبيب على غرار ما قامت به الإمارات.

وقال العثماني أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي الذي ينتمي إليه إن المغرب يرفض أي تطبيع مع “الكيان الصهيوني” لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وجدد العثماني، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الـ16 لشبيبة حزب “العدالة والتنمية” ذي التوجه الإسلامي، “موقف المغرب ملكاً وحكومة وشعباً مع الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، ورفض كل عملية تهويد والتفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين، وعلى عروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف”.

العثماني الذي يتولى منصب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” أضاف: “التطبيع خط أحمر بالنسبة للمغرب ملكاً وحكومة وشعباً، كما نرفض أيضاً كل عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، لأن التطبيع معه هو دفع له وتحفيز له كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف على الحقوق المذكورة”.

تأتي هذه التصريحات قبل زيارة يقوم بها جاريد كوشنر المستشار الكبير وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة وبعد توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات.

ويتمثل الموقف الرسمي للمغرب في دعم حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وبدأ المغرب وإسرائيل علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. لكن الرباط جمدت العلاقات مع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

نتنياهو يتحدث عن تطبيع جديد: كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت مبكر من الأحد أن دولاً عديدة في المنطقة ستوقع اتفاقيات تطبيع مع تل أبيب، في وقت قريب. 

وأضاف في مؤتمر صحفي بمدينة القدس المحتلة، بثته قناة “كان” العبرية الرسمية، أن: “دولاً عديدة في المنطقة ستحذو حذو الإمارات وتوقع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل قريباً، نعمل على إبرام مزيد من اتفاقيات التطبيع في المستقبل غير البعيد مع دول أخرى (لم يحددها)”.

في سياق متصل، علق نتنياهو على صورة تدعم تطبيع أبو ظبي وتل أبيب نشرت، مؤخراً، على مواقع التواصل: “تأثرت كثيراً بمشهد طفلة في قلب الإمارات ترتدي قميصاً عليه علما إسرائيل والإمارات”.

وتابع: “صنعنا السلام من موضع قوة. قوة اقتصادية وعسكرية وهذا السلام الذي صنعناه لصالح كل مواطن في الدولة”. وأشار نتنياهو، أن أبوظبي معنية بإقامة عدة مشاريع في إسرائيل.

من ناحية أخرى، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه سيلتقي الإثنين، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مدينة القدس، لبحث توسيع دائرة السلام بين إسرائيل والعالم العربي.

في 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفاً إياه بـ”التاريخي”.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس”، و”فتح”، و”الجهاد الإسلامي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية”.

يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك