أبريل 29, 2024


رصد: كلنا شركاء
في احتفال رسمي أقيم قبل أيام بالعاصمة دمشق، تم توزيع البسكويت على عائلات قتلى النظام تكريماً لهم، مما أثار ردود أفعال غاضبة لهذا التكريم الذي لم يتجاوز أكثر من علبتي بسكويت ومن نوع محلّي يدعى “مكي”!، وعلى الرغم من التغطية الإعلامية الكبيرة التي حظي بها هذا المهرجان، والذي ترافق مع احتفال نظام بشار الأسد بعيد جيشه، وكما أراد منظمو الاحتفال، كما قالت “سانا” الرسمية، في خبر لها، إلا أن النتيجة صدمت ذوي قتلى الأسد عندما كان التكريم عبارة عن: شهادة تكريم، ثم توزيع علبتين من البسكويت على كل أسرة، على حدة.
الأمر أثار صفحات تواصل موالية لرئيس النظام، وعبّرت عن إحساسها بالإهانة “لرد الجميل” للجنود الذين قتلوا دفاعاً عن نظام الأسد، ويأتي الرد، وفي مناسبة أقيمت في مسرح دار الأوبرا، بدمشق، عبارة عن علبتي بسكويت من نوع “مكي” توزع على أسرهم.
صاحب دعوة التكريم، كان ما يعرف بـ”صندوق تكافل الفنانين” السوريين الذي يضم نحو 250 فناناً وفنانة، وتأسس منذ حوالي 15 عاما، كما نقلت “سانا” التي لم تشر من قريب ولا من بعيد إلى قضية تكريم القتلى بعلبتي بسكويت، بل فقط اكتفت بالإشارة إلى التحضيرات لمثل تلك المناسبة، والتي على ما يبدو كانت كبيرة إلى درجة أحدثت صدمة عند ذوي قتلى النظام الذين فوجئوا أن كل هذا الاحتفال والتغطية الإعلامية ينتهي بعلبتي بسكويت أثارتا إحباط ويأس العائلات التي اقتربت من بعضها البعض في الاحتفال والتقطت لنفسها صورة جماعية وكل عائلة تضع صورة لقتيل النظام.
إعلاميون مقربون من نظام بشار الأسد لم يخفوا إحساسهم بالإهانة من علبتي البسكويت، في الوقت الذي مازالت فيه تكّات ساعة الحائط تدقّ بآذان عائلات قتلاهم.
وقال الإعلامي القريب من نظام الأسد ويدعى وسام الطير، على صفحته الفيسبوكية: “خلال المهرجان تم تقديم شهادة تقدير لكل أسرة مع علبتي بسكويت من نوع (مكي)” معتبراً الأمر “إهانة” لأهالي قتلى النظام ويشكل “استفزازاً لهم” ونقل استياء “عدد من المواطنين” الذين “اعتبروها إهانة” بحق كل “أُم” قتيل أو “قريب” متسائلا: “هل أصبح تكريم” قتلى النظام “بالبسكويت”؟
صفحات فيسبوكية معارضة وموالية عديدة تحدثت عن الخبر بصفته فضيحة جديدة بحق نظام الأسد الذي يتعامل مع قتلاه بهذا “الرخص” وهم الذين قضوا دفاعا عن نظامه وخسروا حياتهم لأجله، ثم يكافئهم بعلبتي بسكويت “ومن نوع محلّي الصنع” كما غمز البعض.
يشار إلى أن علبتي البسكويت كمكافأة لعائلات قتلى النظام، تلت ساعة الحائط التي قدمها جيش النظام لأهالي قتلاه، منذ أسابيع، وأثار الأمر حينها كثيرا من السخرية والغضب، خصوصا أن العائلات التي كرّمت بساعة حائط كانت لا تجد قوت يومها من شدة الفقر، هذا فضلاً عن خسارتها معيل العائلة في حرب النظام الوحشية على بقية الشعب السوري.
اقرأ:
مقتل قائد فوج المهام الخاصة في ميليشيا (فهود حمص)



المصدر: (البسكويت) بدل الماعز.. جديد (بشار الأسد) في التعويض لعائلات القتلى

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك