مايو 19, 2024

طارق الضحيك: كلنا شركاء
قطعت قوات النظام كافة وسائل الاتصالات الأرضية وخطوط الإنترنت عن ريف حمص الشمالي منذ بداية الحراك الثوري فيه، بغية منع الناشطين من نقل جرائم النظام وانتهاكات قواته وميليشياته بحق الأهالي، ما دفع الناشطين للبحث عن بدائل لإيصال الحقيقة.
وبدأ ناشطو ريف حمص الشمالي يبحثون عن بدائل لنقل صورة ما يجري للعالم الخارجي، وقال الناشط الإعلامي “عمر خشفة”، في حديث لـ “كلنا شركاء”: “كنا نعاني من ضعف شبكة الاتصالات السورية 3G، حيث نضطر للذهاب إلى أقرب نقطة من المناطق الموالية لقضاء حاجتنا ونشر أخبار المنطقة، ونشر فيديوهات المظاهرات الأسبوعية، وما يحصل داخل المدن الثائرة، وفي كثير من الأوقات كنا لا نجد تغطية تتيح لنا العمل بالسرعة المطلوبة”.
وأضاف “بدأت أبحث عن حلول لأتجاوز مشكلتي، فاعتمدت على النت الفضائي رغم التكلفة العالية لشحن الجهاز، فكان أفضل بكثير من خطوط 3G، وعند وصول الخطوط التركية إلى المنطقة اشتريت معدات للوصول إلى الشبكة بقيمة مئتي دولار تقريبا، الأمر الذي ساعدني في عملي ضمن منزلي وبتكلفة أقل من النت الفضائي”.
ومن جهته قال “أمين الضحيك” صاحب مقهى (شام نت) في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، لـ “كلنا شركاء”: “الخطوط التركية لعبت دوراً فعالاً في المنطقة، فهي أقل تكلفة من أجهزة النت الفضائية، ويباع الواحد جيجا بدولار واحد، في حين سعر الجيجا في باقات أجهزة النت الفضائي يقدر بثلاثة دولارات”.
ونوه أيضاً إلى أن الخطوط التركية أفضل من حيث السرعة والأداء من شبكات النظام واشتراك “ADSL” الذي لم يعد يعمل بسبب استهداف مبنى البريد في مدينة تلبيسة من قبل الطائرات الروسية وخروجه عن الخدمة.
ويذكر أن أغلب الأهالي في ريف حمص الشمالي قد استغنوا عن شبكات الاتصال الخلوية التابعة للنظام، بعد وصول خطوط النت التركي للمنطقة، فتكلفة الاتصال عن طريق النت التركي أوفر بكثير من الاتصال بالشبكات المحلية إن وجدت، والنت التركي أصبح متوفراً في كل منزل بريف حمص الشمالي تقريبا.




المصدر: الإنترنت التركي البديل الأفضل عن شبكات النظام في ريف حمص الشمالي

انشر الموضوع