مايو 18, 2024

محمد ياسر: كلنا شركاء
في ظل ما تعانيه الغوطة الشرقية من تدهور الأوضاع الإنسانية على مختلف الأصعدة ولا سيما الصعيد الطبي، الذي شهد يوم الخميس 2 آذار/مارس، وفاة ثالث حالة من حالات الفشل الكلوي، يستمر منع دخول المستلزمات الطبية الخاصة بأمراض الفشل الكلوي إلى الغوطة الشرقية، ولا سيما جلسات غسيل الكلى.
وأعلن مستشفى ريف دمشق التخصصي في بيان له على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وفاة المريض “محمد”، البالغ من العمر 60 عاماً، نتيجة تأخر دخول القافلة الأممية ونفاد مواد التحال التي كان من المفترض دخولها منذ أسبوع.
وأكد البيان أن التأخر في إدخال المواد الطبية سينعكس سلباً على حياة المرضى المحرومين من حقهم الطبيعي في تلقي العلاج. وناشد المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية للإسراع بإدخال المساعدات الطبية بشكل عاجل وفوري.
وتأتي وفاة المريض الثالث بالفشل الكلوي بالتزامن مع استمرار منع دخول جلسات غسيل الكلى إلى الغوطة الشرقية، ولكن جاء المنع هذه المرة نتيجة رفض الأمم المتحدة الدخول بصحبة القوافل الإغاثية والطبية إلى الغوطة الشرقية، بحجة عدم استقرار الوضع الأمني، بحسب الطبيب “سيف خبية”، الخبير الصحي في المجلس المحلي لمدينة دوما.
وأكد “خبية” في حديث لـ “كلنا شركاء”، أن الأمم المتحدة تتقاعس عن أداء مهمتها في سوريا متذرعةً بحجج واهية تتعلق بالخوف من القصف أو الاستهداف، وذلك ضمن مشهد يمثل تبادل الأدوار بين النظام والأمم المتحدة في إطباق الحصار بشكل أكبر على المدنيين في الداخل السوري، على حد تعبيره.
ويُذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين شهدت الغوطة الشرقية وفاة اثنين من مرضى الفشل الكلوي، وسط عجز تام من قبل الكوادر الطبية في المنطقة عن تقديم أي علاج في ظل فقدان المستلزمات الطبية والأجهزة الخاصة بجلسات غسيل الكلى.


المصدر: الأمم المتحدة ترفض إدخال مساعدات طبية إلى الغوطة الشرقية

انشر الموضوع