مايو 5, 2024

نور أحمد: كلنا شركاء
تظهر آثار الحصار وتتجلى يوماً بعد يوم، بداية بأمراض سوء التغذية والموت بحثاً عن الغذاء وعمليات القنص وأخيراً وليس آخراً ظهر مرض التهاب السحايا، وتم في وقتٍ سابق من هذا الشهر إجلاء حالتين خطيرتين لهذا المرض. واليوم يؤكد المركز الطبي ظهور ست حالات بحاجة لنقل للمشفى لتلقي العلاج.
يقول الناشط المدني حسام مضايا لـ “كلنا شركاء”: ظهرت ست حالات التهاب سحايا في المركز الطبي تمثلت بألم بالرأس شديد جداً وارتفاع حرارة، ثم تطور الحالة لتصل الى العمى أو الطرش كما حدث مع نسرين بالأمس، واليوم غادة. ويردف حسام “إن المركز الطبي لا يستطيع ان يقدم سوى بعض المسكنات الخفيفة ومضادات الالتهاب لكنها لاتخفف من الامهم شيئاً..وغالبية الحالات ظهرت للأطفال والنساء كون أجسادهم أضعف”.
ويرجح المركز الطبي أن سبب هذه الأمراض هو سوء التغذية للأفراد المحاصرين منذ أربعة عشر شهراً لم يتناولوا غذاءً متوازناً مما تسبب بضعف المناعة واصبحت أجسادهم عرضة للاصابة بالامراض. فلا يزال المحاصرون يعانون من سوء التغذية وتبعاتها ولو حتى لم تظهر أعراض سوء التغذية فجلّ المحاصرين يعانون منها وذكر حسام أن طلاب صف التاسع عندما خرجوا اجريت لهم فحوصات تبين ان لديهم سوء تغذية مع العلم انهم لا يعانون من أعراض ظاهرة.
لم يكتفِ الحصار بقتل أجسادهم بأمراض لم تكن منتشرة ولم يعرفها أبناء المنطقة الغنية بالمواد الغذائية كالخضار والفواكه التي تروى من مياه المنطقة النقية والتي لا تشوبها شائبة وهواء المنطقة العليل ووفرة المياه والمواشي أيضاً يجعل غذاءها وفيراً غنياً بكل المغذيات لكنها اليوم تقبع تحت نير حصار حزب الله الذي لا يرحم.
ومع ازدياد أيام الحصار وتأخر دخول المساعدات الغذائية والانسانية عادت  أسعار المواد الغذائية للارتفاع فحسب ناشطين في مضايا بلغ سعر كيلو الحليب 50 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 130 دولار (سعر صرف الدولار في مضايا هو375 ليرة سورية للدولار الواحد) بينما بلغ سعر كيلو الحمص3000 ل.س، الطحين 8000 ل.س، العدس4000ل.س البرغل 2500 ل.س، الأرز2000 السكر9000 ل.س ، الملح 13000 ل.س، زيت قلي9000ل.س، السمنة  25000 ليرة ،زعتر 40000  ل.س، ثوم 24000ل.س، بعض الخضروات المزروعة  خيار 4000 ل.س ، بندورة 3900ل.س كوسا3000ل.س ، تونا 6000ل.س ان وجد رب البندورة 21000 ل.س ان وجد.
ولا قدرة للمحاصرين على شراء هذه المواد لارتفاع تكلفتها ويضطر المحاصرين للاعتماد على كميات قليلة من الطعام لسدّ الرمق لا أكثر بانتظار دخول مساعدات اممية تحمل لهم مايحمي أجسادهم من المرض ويغذيهم.

اقرأ:
مضايا المجوّعة والزبداني المحاصرة تنتظران كسر الطوق
 



المصدر: الأمراض والغلاء تفتك بالمحاصرين في مضايا.. 6 حالات التهاب سحايا

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك