مايو 16, 2024

مضر الزعبي: كلنا شركاء
افتتح المخرج العراقي “طلعت السماوي”، السبت (5 تشرين الثاني/نوفمبر)، مسرحية (سفرة بلا سفر)، من بطولة الفنانين السوريين “محمد وأحمد ملص”، في المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمان.
المسرحية التي أنتجتها (اكيتو) الدولية في السويد، وبرعاية المعهد السويدي بالتعاون مع بيت التراث في الأردن، سلّطت المسرحية الضوء على أزمة اللاجئين السوريين والعراقيين على وجه التحديد، وركزت على قصص حقيقيه للاجئين سوريين وعراقيين يقطنون في مخيمات الدول المجاورة.
“يا بشر كونوا بشر”
“كلنا شركاء” حضرت العرض الافتتاحي للمسرحية، وكان لها حديث مع القائمين على العمل المسرحي، حيث قال المخرج العراقي “طلعت السماوي” لـ “كلنا شركاء”، إن الجملة الأخيرة في المسرحية اختصرت فكرة العمل المسرحي، وهي (يا بشر كونوا بشر).
وأشار إلى أنه تم تسليط الضوء على معاناة السوري والعراقي لأنهما يشكلان أكبر أزمة في المنطقة، وكون البلدين معرضان الآن لمخاطر هائلة تتعلق بمستقبلهما وحاضرهما، ولاسيما أطفال هذين البلدين ومصيرهم.
وأضاف بأنه تم الابتعاد عن الحديث السياسي لأن هناك شيء أبعد من السياسة، مردفاً “وأنا أقول دائماً هناك ثلاثة وجوه خطرة لدمار البشرية، ودمار الأمم، وهي الجوع والخوف والمرض، والسياسة ترسخ هذا الأمر”.
وقال السيد “اندريس ان” من المعهد السويدي في “ستوك هولم”، الجهة الداعمة للعمل، لـ “كلنا شركاء”: “نحن نريد إيصال أصوات اللاجئين السوريين، والعمل مع اللاجئين في المخيمات، ونرغب بالتعامل مع اللاجئين أينما وجودوا للتعرف على قصصهم ومعاناتهم، ولذلك قمنا بدعم هذا العمل لإيصال أصوات اللاجئين والمهاجرين”.
وأردف: “عقب الأزمة في أوروبا العام الماضي، فعّلنا عملنا أكثر من أجل معرفة معاناة اللاجئين في دول الجوار لسوريا وأوروبا، وهذا أمر مهم للحكومة السويدية، لتتكلم عن الهجرة واللاجئين السوريين”.
الأخوين ملص: سنعود لدمشق ونصوصنا لن تمر على أجهزة المخابرات
الفنان السوري “محمد ملص”، قال لـ “كلنا شركاء” إن عرض (سفرة بلا سفر) تأليف الراحل العراقي الشاعر “شاكر السماوي”، وإخراج الأستاذ “طلعت السماوي”، ويحمل العمل الطابع الإقليمي نظراً للمصيبة الكبرى التي حلت على الوطن العربي، وهي تحويل الثورات العربية إلى مصائب عندما يأتيك نظام كنظام بشار الأسد، مشيراً إلى حرصهم على مشاركة أوسع طيف من الفنانين من العالم العربي.
وأشار إلى أن الفيديوهات التي تم عرضها خلال العمل المسرحي تم تصويرها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذين يعانون من ظروف مأساويه، وأنه شعر بالسعادة عندما جلس مع اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، كونه أحد اللاجئين السوريين داخل المخيم، يتعلم عدد من اللغات بالإضافة إلى السيرك ومتابعة دراسته، وأكد أنه تعلم منه الكثير، مبدياً استغرابه من تجاهل العالم لمأساة هؤلاء الناس.
وبدوره، قال الفنان السوري “أحمد ملص” لـ “كلنا شركاء” إنه مسرور جداً بالإقبال الجماهيري الكبير على العرض، فنسبة 70 في المئة منهم صعدوا على خشبة المسرح عقب الانتهاء من العرض المسرحي الأول الافتتاحي.
وأشار إلى أن أمنيته الدائمة هي أن يُفتتح مثل هذا العمل في دمشق، “ومنذ اندلاع الثورة لم يقم مثل هذه الأعمال وعمل مسرح (بوليفار) الذي يلاحق الحدث والاسقاطات السياسية السريعة، واليوم من خلال هذا أخذتني ذاكرتي إلى دمشق وإلى مسرح الغرفة وأهلي”.
وأكد الفنان “أحمد ملص” أنه يعيش على أمل العودة الى دمشق وأن يعيش بحرية عقب الثمن الكبير الذي دفعه أبناء الشعب السوري، معرباً عن ثقته في العودة إلى دمشق والعمل دون أن يمر النص على أجهزة المخابرات، مشيراً إلى أنه يعيش من أجل هذا الهدف الذي يشترك به السوريين، وهو رفع وصاية المخابرات عن حياتهم اليومية، على حد تعبيره.
المسرح هو أسرع وسيلة لإيصال الرسائل في العالم
ومن جهتها، قالت السيدة “اليتا مضاين” رئيسة بيت التراث والفنون في الأردن لـ “كلنا شركاء” إن الجمعية ركزت هذا العام على موضوع اللاجئين السوريين والعراقيين المتواجدين في الأردن بكثرة، كون المسرح هو أسرع وسيلة لإيصال الرسائل في العالم، مشيرة إلى أن هدفهم هو إيصال رسائل إنسانية وليس أي شيء آخر، وأملها أن يعود اللاجئون إلى بلدانهم والعيش بأمان ونعيم.
وأكدت أن يوم الأربعاء القادم لديهم عرض في جامعة (البلقاء التطبيقية)، ويوم الخميس القادم في جامعة (الزيتونة)، ويوم السبت العرض الرابع في المركز الثقافي الفرنسي.
اقرأ:
العفو الدولية تدعو الاردن للسماح بوصول آلاف اللاجئين العالقين على الحدود




المصدر: الأخوين ملص لـ (كلنا شركاء): سنعود إلى دمشق ونصوصنا لن تمر على المخابرات

انشر الموضوع