تم اليوم تداول صور مؤسفة توضح وقوف الناس داخل سياج لكي يستطيعوا الحصول على قوتهم اليومي من الخبز، لتبقى هذه الأزمة متصدرة لهموم المواطن وكأنه ليس لديه مهمة في الحياة سوى الانتظار لساعات للحصول على لقمة الخبز لعائلته! ، عدا عن خطورة الوقوف بهذه التجمعات نظراً لاستمرار الوباء، ما يساهم في تفشيه.
وعن ذلك كشف مدير فرع دمشق للمخابز – نائل اسمندر ل(تشرين) أن هذا السياج عند المخابز لا يسمى بالقفص وإنما هو لتنظيم الدور على الفرن مثل (المتاهة) يدخل إليها الشخص للمحافظة على التنظيم، وإذا كان هناك مطلب شعبي لإزالته فيمكننا ذلك.
وتساؤل اسمندر : هل يلتزم المواطن بالدور؟، وهل مهمتي تقتضي تنظيم وقوف الناس ؟، منوهاً بأن هذه ليست ضمن مهامهم وإنما هي مسؤولية الشرطة والتموين والمحافظة وأيضاً دور الشؤون الاجتماعية والعمل، فهؤلاء الأطفال الذين يجمعون بطاقات الناس ويبيعون الخبز خارج الفرن من أين يأتون؟، ويجب أن تتابعهم الجهة المعنية بشؤونهم.

ونوّه اسمندر بأنهم وضعوا رسومات على الأرض من أجل التباعد فيما بين الناس ولكنهم لم يلتزموا بها، وأضاف : ما يهمنا هو راحة المواطن!.

وأشار اسمندر إلى أن حق الناس بمحاسبتهم فقط عندما تتوقف الأفران عن العمل أو عند عدم تزويدهم بالمواد الأساسية أو عدم تأمين الخبز، ويوجد معاناة كبيرة لتأمين رغيف الخبز، وعند سؤاله ما هي معاناتكم؟، ليتهرب من الإجابة ويقول: لا يوجد لدينا أي مشكلة!.

ورداً عن سؤالنا ما هي الحلول لديكم لتأمين الخبز بيسر ومن دون أزمات، ليجيب لا أعرف ما هي الحلول؟! منوهاً بأن عملهم مستمرعلى مدار الساعة لتأمين المادة بشكل منتظم قدر الإمكان! .

وعن عدم جودة الخبز الذي ينتجونه في العديد من الأفران، قال: إننا غير مسؤولين عن جودة الخبز ، و الأساس هي المادة الأولية أي الطحين!!. كعادة بعض المسؤولين بإلقاء اللوم على الناس وتقاذف المسؤوليات من دون السعي لإيجاد حلول سريعة والأغرب من ذلك عدم معرفة الحلول المثلى للخروج مما نحن فيه!
ويبقى السؤال إلى متى ستبقى معاناة الناس في تأمين رغيف الخبز من دون قهر أو انتظار على مدار الساعات ومن ثم إلقاء اللوم عليهم؟
ربما يوجد نقص في مادة الطحين ولكن سوء الإدارة هي التي تفاقم الأمور بصورة أسوأ!

طباعة