مايو 6, 2024

كشفت منظمة بتسيلم غير الحكومية (المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، وادعى أنه لإطلاق نار من طرف فلسطيني، لا يمكن أن يكون السبب وراء مقتل مراسلة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة صباح اليوم الأربعاء.

ووثق باحث إسرائيلي بالفيديو المكان الذي تم فيه تصوير المقطع الذي بثه الجيش الإسرائيلي وأعاد نشره رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مدعيا أنه قد يكون الرصاص الذي قتل مراسلة الجزيرة.

وتبين أن ذلك الموقع يبعد أكثر من 300 متر عن المكان الذي أصيبت فيه الزميلة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين المزدحم بالمباني المتلاصقة، ولا يمكن من ذلك الموقع الوارد في الفيديو رؤية المكان الذي قتلت فيه أبو عاقلة ما لم يتمكن الرصاص الفلسطيني (المزعوم) من الالتفاف حول المنعطفات والمباني وتسلق السلالم.

منظمة بتسليم تكشف زيف الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي
الخرائط التي نشرتها منظمة بتسليم تكشف زيف الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي (مواقع التواصل الاجتماعي)

وخلص تحقيق المنظمة الموثق بالفيديو والموقع الدقيق أن الفيديو الذي نشرته السلطات الإسرائيلية لا يمكن أن تكون له علاقة بمقتلها، ما يؤكد زيف الرواية التي حاول بها رئيس الوزراء الإسرائيلي تبرئة ساحة قواته من المسؤولية عن مقتل أبو عاقلة.

وحددت المنظمة مكان الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي وادعى أنه قد تكون له علاقة بمقتل أبو عاقلة.

وزار باحث المنظمة الموقعين، وحدد أيضا مكان مقتل الزميلة أبو عاقلة الذي يبعد عن المكان الأول بمسافة كبيرة، فضلا عن وجود مبان حاجزة وسلالم ملتفة تفصل بين الموقعين.

واستشهدت صباح اليوم الأربعاء مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة (51 عاما) عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

ووثّقت صور لحظة إصابة واستشهاد مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة عندما أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي، وقد أصيب في الاعتداء منتج الجزيرة علي السمودي حيث كان إلى جانب الراحلة شيرين في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين صباح اليوم.

ونقل مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري، عن شهود عيان قولهم إن إطلاق النيران من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على شيرين كان متعمدا والرصاصة أصابتها أسفل الأذن في منطقة لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها.

وقال الصحفي علي السمودي الذي أصيب برصاصة في كتفه أيضا، للصحفيين خلال وجوده في المستشفى للعلاج “إطلاق النار كان بشكل مباشر ومفاجئ، إذ لم يطلب منا الجنود التوقف أو العودة، الرصاصة الأولى أصابتني بالكتف وتراجعت إلى الخلف وأنا أسمع صوت صراخ شيرين: علي أصيب”.

وتابع السمودي “قمنا بارتداء الزي الصحفي بالكامل، وتعمّدنا المشي في منتصف الشارع الذي كان فارغا ولم يكن فيه سوى نحن الصحفيين”.

السمودي بعد إصابته تراجع إلى الخلف واستقل مركبة خاصة ليصل إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج حيث لم يكن في المنطقة مركبات إسعاف لتقديم العلاج له، وكل ذلك ولم يكن يعلم أن شيرين أصيبت واستشهدت خلفه.

وأكد السمودي أن ما حدث “عملية قتل متعمّدة”، فالشارع لم يكن فيه أي مقاومين أو شبان أو حتى مواطنين عاديين، فالمنطقة مكشوفة وكل زوايا الشارع مرئية للقناصة والجنود، ما حدث محاولة من الاحتلال، كما يقول، “لوقف عمل الصحفيين والإعلاميين في تغطية ما يحدث في جنين”.

اقرأ ايضاً: أفضل اشتراكات القنوات العربية (عالية الجودة)

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك