مايو 3, 2024

تشرين – إبراهيم غيبور:
ارتكابات خاطئة تقوم بها بعض المشافي الخاصة بحق مراجعيها، إذ لم يعد الأمر يتوقف على رفع أسعار خدماتها الطبية، بل تعدى ذلك إلى رفع أسعار الأدوية وتحميل مرضاها أعباءً لا تُطاق.
بعض أصناف الأدوية ترتفع أسعارها في بعض المشافي الخاصة ثلاثة أضعاف أسعارها في الصيدليات الخاصة، إن لم نقل جميعها، فلنتصور أن سعر حقنة في مشفى خاص وصل إلى 150 ألف ليرة بينما سعرها في الصيدليات لا يتجاوز 50 ألف ليرة.
وربما تلجأ بعض المشافي إلى هذه الارتكابات من أجل رفع فواتيرها وتحميلها مبالغ إضافية، ولاسيما عندما تكون حالة المريض إسعافية، وهذا الأمر لوحظ في أكثر من مشفى، إذ يؤكد نقيب صيادلة دمشق الدكتور حسن ديروان في توضيح بهذا الخصوص لـ«تشرين» أن هناك بعض المشافي الخاصة تلجأ إلى رفع فواتيرها عبر رفع أسعار الأدوية المقدمة للمريض، وهذا أمر خاطئ ولا يجوز، فأسعار الأدوية ضمن الصيدليات الخاصة في المشافي وخارجها موحدة، ولا يجوز التلاعب بها، ولاسيما أن المشافي الخاصة تستجر كميات الأدوية اللازمة لصيدلياتها من مستودعات الأدوية، بمعنى أنها لا تتحمل تكاليف إضافية في تأمين أدويتها، فضلاً عن أن الحالة التي يكون فيها المريض لا تستدعي التدقيق في بعض أسعار الخدمات المقدمة هو ما يشجع تلك المشافي على التلاعب بأسعار الدواء وبعض المستلزمات الطبية.
ولم يخفِ الدكتور ديروان أن النقابة تشارك في الدوريات الرقابية المشتركة على أعمال المشافي وكذلك الصيدليات، لمتابعة مثل هذه الارتكابات، إلى جانب تلقي أي شكوى ومعالجتها حتى إن وصل الأمر إلى فرض إجراءات عقابية بحق المخالفين.
وفي سياق متصل اعتبر نقيب صيادلة دمشق أن وضع الدواء جيد ويتم تأمين الأصناف المفقودة، لافتاً إلى أن أسعار بعض الأدوية ارتفعت مؤخراً ولاسيما أدوية الأمراض العصبية، إذ صدرت نشرة أسعار جديدة خلال الأسبوع الماضي رفعت بعض الأصناف بنسب وصلت إلى 50%، وهذا الأمر وفق الدكتور ديروان ساهم إلى حد كبير في تأمين الأصناف المفقودة لارتفاع تكاليف تأمينها، وبرفع أسعارها عادت تدريجياً إلى السوق، كما أن الأسعار الجديدة طالت بعض أصناف المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك