مايو 15, 2024


حذيفة العبد: كلنا شركاء
كشف ناشطون في العاصمة دمشق أن قضية خطف الفتيات في دمشق عادت من جديد لتطفو على السطح في أحيائها، مع تسجيل ثلاثة حوادث في منطقتين مختلفتين خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال ناشطو شبكة (صوت العاصمة) إن سيدة وطفليها اختُطِفوا من أحد الأحياء التي يسيطر عليها النظام، كما سُجل اختطاف شابتين في العشرينات من عمرهما من منطقة المهاجرين بعد ركوبهما سيارة أجرة منذ أيام.
وكانت شبكات إخبارية محلية قد وثقت حالات اختطاف جرت في أحياء الميدان والزاهرة خلال فترات متعاقبة في الأشهر القليلة الماضية، فيما يُعتقد أن المسؤول عن الاختطاف هي الأفرع الأمنية والميليشيات الموالية للنظام في دمشق، بحسب الشبكة.
ولفت المصدر إلى أن غالبية عمليات الخطف التي تتم يكون ضحيتها شبان وشابات ينتمون لعائلات دمشقية معروفة بثرائها وذلك بهدف طلب فدية من الأهل والتي يتم تقديرها بحسب الحالة المادية للعائلة.
اعتداء جنسي
وفي السياق أيضاً، أفاد مراسل “كلنا شركاء” في العاصمة أن عناصر النظام حاولوا أمس الأربعاء، الاعتداء جنسياً على امرأة في حي ركن الدين، عندما استقبلت أحد عناصر المداهمة وحيدة مع أطفالها، حيث كان عناصر المداهمة في فرع الأمن السياسي ينفذ حملات دهم وتفتيش واعتقال في الحي.
ولفت المراسل “محمد القاسم” إلى أن عدد العناصر من فرع السياسية كان قليلاً واضطر المسؤول عن المجموعة إلى توزيع العناصر ليدخل عنصر واحد إلى كل منزل بدل أربعة عناصر.
الفتيات يخطفن أنفسهن
وتعتبر قضية الاختطاف بقصد طلب الفدية ظاهرة لم تتوقف منذ أعوام في دمشق، رغم النداءات الشعبية المتكررة بالحدّ منها وملاحقة الجنود، في حين يوجه الأهالي اتهاماتهم لميليشيات النظام وعناصر الأمن بالوقوف وراء هذه العمليات، والتستر عليها كونها تدر عليهم أموالاً طائلة.
وفي محاولةٍ منها للتستر على جرائم الخطف والابتزاز بحق الفتيات في دمشق، والتي يكون وراءها في الأعم الأغلب الميليشيات الموالية للنظام، ادعت صحيفة الوطن الموالية للنظام في أحد أعدادها الصادرة مؤخراً أن عملية خطف الكثير من الفتيات كانت تتم “بإرادتهن بهدف ابتزاز ذويهن”، في تقرير أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى موالو النظام انتقدوا طريقة تعاطي الصحيفة مع القضية.
وادعت الصحيفة في تقريرها أن فرع الأمن الجنائي بدمشق ضبط العديد من الفتيات اللواتي يدعين أنهن خطفن وتبين أنهن افتعلن حادثة الخطف لابتزاز ذويهن للحصول على الأموال بهدف الزواج من الذين ذهبن معهم أو التصرف بالمبلغ لمصالح شخصية.
وقالت أيضاً إن مصدراَ في وزارة الداخلية كشف أن معظم حالات الخطف التي تمت في ضواحي دمشق كانت مفتعلة من الفتيات وحتى من بعض الشباب، موضحاً أن إحدى الحالات فتاة هربت مع شاب بحكم أنه حبيبها وفوضت شاباً آخر بالاتصال بوالدها على أساس أنها مخطوفة لابتزازه، مشيراً إلى أنه طلب من والدها 5 ملايين ليرة.
وتابعت الصحيفة الموالية في تقريرها الذي وصفه الناشطون بأنه لا يمت للحقيقة بصلة بأن الكثير من الفتيات يتقصدن الخروج خارج دمشق إلى محافظة أخرى أو إلى مناطق في الريف لتثبيت واقعة الخطف بشكل واضح وإيهام الأهل أن الحادثة حقيقية وليست وهمية لافتا إلى أن هناك بعض الفتيات يمارسن أعمالاً لا أخلاقية ولذلك فإنهن يرغبن بالحصول على الأموال بأي طريقة ممكنة ولذلك يفتعلن هذه الحوادث التي تسيء بشكل واضح للمجتمع وتجعله يعيش في حالة من خوف.

اقرأ:
هذه هي المساعدات الإنسانية التي حملتها المروحية الروسية




الخبر كاملا هنا: اختطاف الفتيات مازال كابوساً يؤرق قاطني دمشق

انشر الموضوع