مارس 28, 2024

دوّت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل، الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020، للتحذير من إطلاق صواريخ من غزة، أثناء انعقاد توقيع اتفاقين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض.

حيث قال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوّت في مدينتي عسقلان وأشدود الساحليتين. وأشار في بيان إلى أنه تمكّن من إسقاط أحد الصاروخين.

إطلاق صواريخ من غزة:  فيما ذكرت هيئة البث الرسمية أن الصاروخ الآخر سقط في مدينة أشدود، وتسبب في إصابة إسرائيليين اثنين في الثلاثينيات من عمرهما بجروح طفيفة، وتضرر أحد المراكز التجارية.

كما أوضحت أنه تم إطلاق الصاروخين بالتزامن مع إلقاء وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد كلمة خلال مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بواشنطن.

 وفي كلمته قبيل التوقيع، زعم بن زايد أن اتفاقية بلاده مع إسرائيل ستكون “منارة مضيئة لكل محبي السلام”. وتحدّث عن أن “هذه المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق أمله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة ومزدهرة”.

اتفاق البحرين وإسرائيل: وأعلنت البحرين، الجمعة، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة مماثلة، في 13 أغسطس/آب 2020.

في حين أعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه “طعنة” في ظهر قضية الأمة، بعد ضربة مماثلة من الإمارات.

في المقابل، شارك مئات الفلسطينيين في غزة، الثلاثاء، في وقفات احتجاجية بعدد من محافظات القطاع، ضد اتفاقي التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، بدعوة من “القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية”.

حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات مُنددة بالاتفاق، من بينها: “فلسطين ليست للبيع، يسقط اتفاق العار، لا للتطبيع مع الصهاينة، التطبيع طعنة في شرف الأمة”.

كما أحرق المشاركون الأعلام الإسرائيلية، و”توابيت” تمثّل اتفاقي التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل.

موقف رافض للاتفاق: ومساء السبت، أصدرت “القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية”، بيانها الأول، ودعت إلى اعتبار، الثلاثاء، يوم رفض “شعبي انتفاضي” ضد اتفاقي التطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل.

#عاجل إعلام الاحتلال: 6 إصابات جراء سقوط صاروخ على اسدود المحتلة قبل قليل

Posted by ‎شهاب‎ on Tuesday, September 15, 2020

ولم يتضمن البيان أسماء الفصائل المنضوية تحت هذا الإعلان. وقال خالد البطش، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، إن الوقفات تأتي تأكيداً على رفض كل مسار التطبيع والاعتراف بـ”الكيان الصهيوني”، وهذا السلوك العربي الفظيع.

كما أضاف البطش للأناضول، على هامش الوقفات الاحتجاجية، أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بثوابته ومبادئه، وحقّه في العودة إلى فلسطين، وعدم التنازل عنه، لافتاً إلى أن الوحدة والمقاومة هما الطريق لذلك.

وقال: “فلسطين والقدس ليست للمساومة ولا البيع للمحتل الصهيوني”. واعتبر “البطش” أن اتفاق التطبيع يأتي في سياق محاولات إنقاذ (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو من أزمته الداخلية، ولمساندة اللوبي الصهيوني في دعم (الرئيس الأمريكي) ترامب في حملته الانتخابية.

طعنة ضد فلسطين: من جهته، قال منذر الحايك، القيادي بحركة فتح، إن اتفاق التطبيع مثّل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وطعنة للمبادرة العربية للسلام، التي أُقرّت في القمة العربية في بيروت عام 2002.

حيث أكد “الحايك”، في حديث للأناضول، على رفض الشعب الفلسطيني “لمسلسل التطبيع والهرولة باتجاه السلام مقابل حماية العروش”. وقال: “موحدون ضد التطبيع، والانقسام (الفلسطيني الداخلي) أصبح وراء ظهرنا، والشعب الفلسطيني سيتمترس خلف الوحدة الوطنية لمواجهة كل المشاريع التصفوية”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبوظريفة “للأناضول”، إنّ إدارة ترامب تحاول من وراء اتفاق التطبيع إعادة رسم خريطة المنطقة، خدمة لمصالحها، من خلال تشكيل حلف تكون (إسرائيل) طرفاً رئيسياً فيه.

وأضاف، خلال إحدى الوقفات في خانيونس جنوبي قطاع غزة: “سنمضي قدماً بكل أشكال النضال، واستنهاض للحركة الجماهيرية، وصولاً لانتفاضة شعبية شاملة في وجه الاحتلال، تُفضي لعصيان وطني شامل”.

يذكر أن واشنطن، استضافت مساء الثلاثاء، وفدين من الإمارات والبحرين بقيادة وزيري خارجية كل منهما، وبنيامين نتنياهو، حيث قاموا بالتوقيع أمام الحضور على اتفاقي التطبيع بين الأطراف الثلاثة برعاية أمريكية.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك